آلاف الإيرانيين خرجوا أمس في عدد من المدن احتجاجا على البطالة والفقر وهتفوا بالموت للمرشد ورئيس النظام (اليوم)
اندلعت تظاهرات حاشدة في عدد من المدن الإيرانية بما في ذلك مدينة مشهد الشمالية الشرقية ثاني أكبر المدن، أمس الخميس، ضد نظام الملالي نتيجة لما يعانيه الشعب الإيراني من فقر وبطالة، وانتشرت رقعة الاحتجاجات لتشمل مدن «يزد» و«نيشابور» و«شاهرود» و«كاشمر».
وردد آلاف المتظاهرين شعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس روحاني كان أبرزها «الموت لروحاني والموت للديكتاتور».
وخرج أهالي مدينة مشهد الى شوارع المدينة في مظاهرات حاشدة تحدت قبضة النظام الأمنية والبوليسية احتجاجاً على ما يعانونه من البطالة والفقر.
ورفع المحتجون شعارات «الموت لروحاني والموت للديكتاتور»، وعادة ما توجه كلمة الديكتاتور للمرشد الإيراني علي خامنئي.
كما رفع المحتجون لافتات تعلن الرفض لتدخلات إيران في المنطقة العربية.
ساحة الشهداء
وتجمع المحتشدون المحتجون على البطالة والغلاء والفقر بساحة «الشهداء» في مدينة مشهد ثاني أكبر المدن الإيرانية من حيث الكثافة السكانية.
وأخذ المتظاهرون يرددون شعارات ضد المرشد الإيراني علي خامنئي والرئيس حسن روحاني منها «الموت للديكتاتور» في إشارة لخامنئي، و«الموت لروحاني» الذي فشل في تحقيق وعوده الانتخابية للقضاء على البطالة والفقر في بلد يعد ثاني أكبر مصدّر للنفط بعد السعودية، وثاني مصدر للغاز بعد روسيا إلا أن 25 مليونا من سكان إيران البالغ عددهم 80 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر.
كما رفع المحتجون شعار «انسحبوا من سوريا وفكروا بنا» و«لا للبنان ولا لغزة.. نعم لإيران» في إشارة لتدخل نظام طهران في البلدان العربية بدعم الميليشيات الطائفية ماليا ولوجستيا.
وأكدت مصادر أن المظاهرات انتقلت من مشهد عاصمة محافظة «خراسان رضوي» والتي تعد ثاني مدينة دينية بعد قم.
وانتقلت المظاهرات إلى «نيسابور» ثاني أكبر مدينة في المحافظة. كما رفع المتظاهرون شعارات «حولتم الإسلام إلى سلّم فأذللتم الشعب».
وحسب وسائل إعلام إيرانية، أصيب عدد من المحتجين في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب.
رسائل رجوي
وكانت زعيمة المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي قد شجعت في رسالة لها بمناسبة بدء العام الدراسي في إيران، الشعب الإيراني وخاصة طلاب الجامعات بضرورة الانتفاضة على النظام الدكتاتوري في بلادها بقولها: «عليكم أن تحاصروا هذا النظام البائد بتصعيد احتجاجاتكم ومقاومتكم».
وأضافت: «إن سرّ المقاومة كما قاله مسعود رجوي، يكمن في رسم حدود صارمة لا تقبل المساومة مع ولاية الفقيه. فقاطعوا كل من يساوم هذا النظام. وعليكم تأسيس مراكز العصيان والمقاومة باستخدام بارع لبيئتكم المعيشية والدراسية من أجل إقامة ألف أشرف».
وزادت: «العالم الحديث الذي يحطّم نظام ولاية الفقيه هو عالم الحرية والمساواة والقيم المنبعثة منها. وهذا هو المقصد، ولو أنه كبير ورائع، إلا أنه يمكن الوصول إليه».
وختمت السيدة رجوي رسالتها بقولها: «أدعوكم جميعا إلى الانتفاضة من أجل الوصول إليه».
يشار إلى أنه اندلعت مظاهرات أوائل هذا الأسبوع في أصفهان وسط إيران، احتجاجاً على أزمة البطالة.
وكان مسؤولون في أصفهان حذروا من تفاقم أزمة البطالة، حيث تشير الإحصاءات إلى طرد أكثر من 27 ألف شخص من العمل، بسبب إفلاس الشركات الاقتصادية خلال الأشهر التسعة الماضية.
نظام طهران.. تاريخ حافل من التدخلات والإرهاب
*منذ سقوط نظام الشاه وظهور نظام الملالي في العام 1979 ظلت إيران تحتفي وتصر على «تصدير الثورة» إلى دول الجوار.
*نظام طهران ظل على حاله يحيك المؤامرة الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار في دول الجوار الخليجي والدول العربية بشكل عام.
نظام الملالي ظل يعمل جاهدا على الإضرار بالدول الخليجية والعربية عبر تمويل وتجنيد الإرهابيين والمخربين لتنفيذ تفجيرات، أو شق تماسك ووحدة الدول العربية والخليجية بالعزف على الوتر الطائفي والمذهبي، وتجنيد وتمويل الميليشيا المذهبية الموالية له.
*عمل نظام طهران جاهدا على محاولة تطويق شبه الجزيرة العربية عبر دعم للميليشيا الطائفية الموالية له، بهدف زعزعة استقرار دول الخليج.
*تدخلت إيران في الشؤون الداخلية لليمن والسعودية والبحرين ولبنان وسوريا مرورا بالعراق والسودان وأخيرا قطر، وفي الوقت نفسه تواصل برنامجها لتطوير الصواريخ البالستية الحاملة لرؤوس نووية.
فجر نظام إيران «أبراج الخبر» في هجوم إرهابي في 25 يونيو 1996، على مجمع سكني كان يستخدم لإيواء الأفراد العسكريين الأجانب.
*امتد إرهاب إيران إلى بيروت بإنشائها ميليشيا طائفية باسم «حزب الله» استخدمته كمخلب قط في مخططات التآمرية عبرالتدخل في شؤون لبنان والدول العربية الأخرى.
*أما في البحرين، فقد كشف الكثير من التحقيقات حول الخلايا الإرهابية التي تعيث فسادا وتقتيلا في البحرين والكويت أنها ترتبط بحبل سري مع «حزب الله» الذي يتغذى بدوره بالمخططات الإرهابية من طهران.
وعلى ذات النهج امتد إرهاب إيران وتدخلاتها إلى الكويت.
*كما كشف تقرير أمريكي أن إيران لا تزال تخطط لتطويق شبه الجزيرة العربية عبر دعمها للميليشيا الطائفية الموالية لها، بهدف زعزعة استقرار دول الخليج، وأكد أن عناصر الحرس الثوري وميليشيا «حزب الله» موجودة في اليمن، وتقوم بتدريب مجندي ميليشيا الحوثي، كما أنها هي من يقوم بنقل وتركيب وصيانة منصات إطلاق الصواريخ الباليستية التي حاول بها ضرب السعودية.
*وفي العراق عملت إيران جاهدة على إنشاء ميليشيا طائفية مرتبطة بها مثل ميليشيا الحشد الشعبي وغيرها من التنظيمات التي تدين بالولاء لنظام ولاية الفقيه من أجل ابتلاع العراق ومصادرة قراره الوطني.
وفي سوريا قمعت إيران وميليشياها الطائفية انتفاضة الشعب ضد نظام الأسد الديكتاتوري بعد أن أغرقت البلاد بالتنظيمات الطائفية.
إيران باتت حاضنة وراعٍ رئيسي وأول للإرهاب في العالم وهو نظام دأب منذ نشأته على تكوين أذرع مسلحة وميليشيا طائفية تنازع الدول الوطنية السيادة والقوة، وتنشر الخراب أينما حلت.