كشفت مصادر دبلوماسية تركية لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية أن أنقرة كانت على وشك قبول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو” قبل أيام من حرق القرآن الكريم على يد متطرف عراقي.
وكانت أنقرة اشترطت على ستوكهولم تسليم أو طرد الانفصاليين الأكراد المشتبه فيهم على أراضيها لدعم انضمامها إلى الحلف.
وتطرَّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، إلى حادثة حرق المصحف خلال مشاركته في برنامج لحزب العدالة والتنمية في إسطنبول.
وقال أردوغان “هذه محاولة من أعداء الإسلام والإنسانية لتعكير الجو بتحريضاتهم التي ينفذونها تحت حماية الشرطة. هذا هجوم شنيع على كتابنا المقدس، القرآن الكريم”.
وأضاف: “من يقوم بهذه الجريمة الشنيعة لن يحقق أهدافه، وكذلك أولئك الذين يسمحون بارتكابها تحت غطاء حرية التعبير وأولئك الذين يتجاهلونها”.
وتابع: “تركيا لن تستسلم أمام سياسة التحريض أو سياسة التهديد، سنظهر رد فعلنا بأقوى شكل ممكن حتى يتم التصدي بقوة للتنظيمات الإرهابية وأعداء الإسلام، سنعلم الغرب أن الإساءة للمقدسات الإسلامية ليست حرية فكر”.
ومن المنتظر الأسبوع المقبل، عقد اجتماع على مستوى عالٍ في بروكسل حول عضوية السويد في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، ومن المتوقع أن يشارك وزراء الخارجية التركية والسويدية والفنلندية في هذا الاجتماع.