“ميتا” تدعم إسرائيل في حرب غزة.. إعلانات ممولة وتبرعات ضخمة

9

كشف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية، عن استمرار شركة “ميتا” بفتح أبواب الدعاية على منصتي إنستغرام وفيس بوك التابعتين لها أمام جهات مؤيدة لإسرائيل تنشئ حملات جمع تبرعات ضخمة لصالح الجيش الإسرائيلي، وتمويل عملياته العسكرية في قطاع غزة.
وقال التقرير المنشور أمس الإثنين، إن إعلانات متعددة ومتسلسلة وجدت على فيس بوك وإنستغرام وثريدز من جهات مؤيدة لإسرائيل تجمع الأموال لشراء معدات عسكرية، بما في ذلك طائرات مسيرة ومعدات تكتيكية لكتائب الجيش الإسرائيلي، وهو ما يبدو انتهاكاً لسياسات الشركة الإعلانية المعلنة.
وفي أحد الإعلانات المنشورة على المنصات التابعة لميتا في تاريخ 11 يونيو (حزيران) 2025، كتب النص التالي، “نحن فريق القناصة التابع لوحدة شاكيد، المتمركزة في غزة، ونحتاج بشكل عاجل إلى حوامل ثلاثية القوائم للرماية لإكمال مهمتنا في جباليا”.
وقالت الصحيفة، إنه تم اكتشاف هذه الإعلانات المدفوعة لأول مرة وإبلاغ ميتا بها من قبل منظمة مراقبة المستهلك العالمية، “إيكو”، التي حددت ما لا يقل عن 117 إعلاناً نُشر منذ مارس (آذار) 2025، والتي سعت صراحةً إلى جمع تبرعات لشراء معدات عسكرية للجيش الإسرائيلي. ووفق التقرير، فهذه هي المرة الثانية التي تبلغ فيها المنظمة عن إعلانات من نفس الناشرين إلى ميتا. وفي تحقيق سابق من ديسمبر (كانون الأول) 2024، أبلغت إيكو عن 98 إعلاناً على منصات ميتا، مما دفع عملاق التكنولوجيا إلى إزالة العديد منها ومع ذلك، سمحت الشركة مجدداً للناشرين ببدء حملات جديدة بإعلانات مشابهة دون إدارة مباشرة من الجيش الإسرائيلي.
وقال معن حماد، أحد نشطاء حملة إيكو، “هذا يُظهر أن ميتا ستأخذ المال من أي شخص”. وأضاف، إن “الضوابط والتوازنات التي ينبغي أن تقوم بها المنصة لا تُطبق فعلياً إلا القليل جداً، وإذا حدث ذلك، فسيفعلونه لاحقاً”.
وأفاد ريان دانيلز، المتحدث باسم شركة التواصل الاجتماعي، بأن ميتا راجعت الإعلانات وأزالتها لانتهاكها سياسة الشركة بعد أن تواصلت صحيفة الغارديان وإيكو معها للتعليق.
وأوضحت الشركة أن أي إعلانات تتناول قضايا اجتماعية أو انتخابات أو سياسة يجب أن تخضع لعملية ترخيص وأن تتضمن إخلاء مسؤولية يكشف عن الجهة التي تدفع ثمن الإعلان. لكنها لم تنتهج نفس النهج مع الإعلانات المخصصة للجيش الإسرائيلي.
ووفقاً لإيكو، حصدت هذه الإعلانات ما لا يقل عن 76,000 ظهور في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وحدهما. ولم تتمكن المجموعة من تحديد عدد مرات الظهور في الولايات المتحدة.
وكشف تحقيق جديد لمجلة “+972″، أن وحدات قتالية إسرائيلية استخدمت طائرات مسيرة مخصصة لأغراض التصوير وتباع على منصة “أمازون” في إلقاء قنابل يدوية على فلسطينيين عزل في غزة.
ويؤكد التحقيق، أن “تلك المسيرات تجهز من قبل الجيش الإسرائيلي وتذخر بالقنابل اليدوية، بحكم رخص ثمنها مقارنة بالمسيرات العسكرية”.

التعليقات معطلة.