أكدت شركة “ميرسك”، اليوم الجمعة، أنها تأمل أن يؤدي التدخل الدولي والوجود البحري الأوسع نطاقاً في البحر الأحمر في نهاية المطاف إلى استئناف الملاحة البحرية التجارية عبر المضيق مرة أخرى. جاء ذلك بعد ضربات أميركية بريطانية خلال الليل ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن. وقالت “ميرسك” في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني: “نأمل في أن تلك التدخلات وعمليات الوجود البحري الأكبر ستؤدي في نهاية المطاف لتقليل أجواء الخطر بما يسمح بعبور الملاحة البحرية التجارية من البحر الأحمر والعودة مرة أخرى لاستخدام قناة السويس كممر”. وغيرت شركات شحن مسار سفنها بعيداً عن البحر الأحمر لتقطع الطريق الأطول وهو طريق رأس الرجاء الصالح حول جنوب القارة الأفريقية بعد أن كثفت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران هجماتها على سفن في المنطقة إظهاراً للدعم لحركة “حماس” التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة. “هاباغ لويد”من جهتها، قالت متحدث باسم شركة الشحن الألمانية “هاباغ لويد” إنَّ الشركة ترحب بالإجراءات التي تهدف إلى تأمين مرور سفن الشحن في البحر الأحمر بعدما تكبدت الشركة تكاليف شهرية إضافية تقدر بعشرات الملايين من اليورو إثر تحويل مسار السفن بعيداً عن المنطقة.
وقال المتحدث لوكالة “رويترز”: “لا نعلق على الأحداث التي وقعت الليلة الماضية بالذات… لكننا نرحب بالإجراءات التي ستجعل العبور من البحر الأحمر آمنا مرة أخرى”.
ونقلت مجموعة “فونكه” الإعلامية الألمانية التصريحات الصادرة عن شركة “هاباغ لويد” أولاً. وتطرق المتحدث إلى “التكاليف الإضافية شهريا” التي تقدر بعشرات الملايين بسبب تحويل مسار السفن بعيدا عن البحر الأحمر.
ويستغرق تسليم البضائع إلى الولايات المتحدة أسبوعاً أطول من المعتاد، بينما تصل فترة التأخير في التسليم إلى أوروبا لنحو أسبوعين.