“خرافات كروية” .. سلسلة مقالات ساخرة تتحدث عن المعتقدات الخاطئة التي يؤمن بها كثيرون، تنتشر تلك الخرافات بسرعة كبيرة، تغزو العقول، حتى تتحول إلى حقائق! وقد يتحدث هذا المقال عن حقيقة يعتقد الكاتب أنها خرافة، وفي هذه الحالة يصبح المقال.. مجرد خرافة!
سيلعب ليونيل ميسي غداً أمام تشيلسي للمرة العاشرة عندما يواجه برشلونة فريق أنطونيو كونتي في مباراة العودة بدور الـ16 من دوري أبطال أوروبا، وستكون هذه المباراة مختلفة عن المباريات التسع السابقة، لأنها المواجهة الأولى بعدما تخلص من عقدة عدم التسجيل في شباكهم، ولم تكن هذه العقدة سوى أوهام!
لا توجد عقدة تجعل لاعباً لا يسجل في مرمى فريق معين أو حارس معين، وقد يسجل أي لاعب في مرمى أي حارس، وعندما كان ميسي عاجزاً عن التسجيل في مرمى البلوز، كان لاعبون آخرون مجهولون يسجلون في مرماهم! إذا كان التسجيل في شباكهم أمراً معقداً، فكيف كان الآخرون يسجلون أهدافاً كثيرة في نفس الشباك؟!
عندما يتكرر شيء في عالم كرة القدم يعتقد الجمهور أنه أصبح قاعدة، حتى لو كان بلا أسباب عقلية، فعندما لعب ميسي ضد يوفنتوس في الموسم الماضي دون أن يسجل في مرماه، اعتقد كثيرون أن الأرجنتيني لم يسجل لأن جانلويجي بوفون كان يحرس المرمى! رغم أن مستوى بوفون في المواسم الأخيرة ليس خارقاً، وعندما كان أفضل حارس مرمى في التاريخ، كان مرماه يستقبل أهدافاً من لاعبين لا يمتلكون قدرات الإصبع الصغير في قدم ميسي اليمنى!
وفي عام 2012 حصل ميسي على كثير من الفرص عندما واجه تشيلسي في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنه أهدرها كلها بطريقة غريبة.. وكوميدية أحياناً! وعندما حصل على ضربة جزاء، سددها في العارضة! فأين العقدة؟ ليس من الطبيعي أن يهدر ليو مثل هذه الفرص، ولم يهدر ضربة الجزاء بسبب العقدة بالتأكيد، لأنه يهدر كثيراً من ضربات الجزاء!