إيلام العدو..حزب الله ينسف جهود التسوية: سنستهدف أي نقطة في إسرائيل
24-وكالات
أعلن نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، انتقال الحزب من مرحلة إسناد غزة إلى مالتصدي للعدوان الإسرائيلي على لبنان، وإرساء معادلة جديدة، أطلق عليها “إيلام العدو”، وذلك بالتزامن مع محاولات ودعوات دولية كثيرة، لضبط النفس، وتخفيف الصراع وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لوقف الحرب.
وقال قاسم في كلمة له بعد ظهر اليوم الثلاثاء: “نحن انتقلنا من الاسناد إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ 17 سبتمبر (أيلول). ومنذ أسبوع، يوم الثلاثاء الماضي، قررنا معادلة جديدة اسمها إيلام العدو، وما حصل خلال الأيام الماضية من ضربة بنيامينا، ووصول الصواريخ إلى تل أبيب يدخل ضمن هذه المعادلة، مضيفا “نستطيع استهداف أي نقطة في الكيان الإسرائيلي وسنختار النقطة المناسبة”. وتابع أنه بما أن إسرائيل استهدفت كل لبنان “فلنا الحق ومن موقع دفاعي أن نستهدف أي نقطة في كيان العدو الإسرائيلي”. وقال: “سنركز على استهداف الجيش الإسرائيلي ومراكز وجوده وثكناته”.
ووصف قاسم إسرائيل بـ “كيان غاصب محتل يشكل خطر على المنطقة وعلى العالم وهي تريد كل المنطقة العربية والعالم الإسلامي، وهي كيان قائم على القتل والتشريد”، مشيرا إلى أن “لبنان يدخل ضمن المشروع التوسعي الإسرائيلي ومساندتنا للفلسطينيين هي مساندة للحق ومن أجل مواجهة إسرائيل احتياطاً لهذا المشروع التوسعي الذي يريدونه. ولا يمكن أن نفصل لبنان عن فلسطين ولا المنطقة عن فلسطين”.
وقال: ” نحن أمام خطر شرق أوسط جديد كما تريده إسرائيل”، معتبراً أن “أمريكا الشيطان الأكبر تريد شرق أوسط جديد”.
وأشار إلى أن “الوسطاء أرادوا الفصل بين لبنان وغزة لكننا رفضنا”. وأعلن أن “مقاومتنا مشروعة تستهدف رفض الاحتلال وحماية أرضنا”، مضيفاً “نحن أمام وحش هائج، ونحن من سيمسك رسنه ويعيده إلى الحظيرة”. وقال: “نحن نقاتل بشرف ونستهدف جيشهم وهم يقتلون بوحشية ويستهدفون الأطفال والشيوخ والنساء”.
وأعلن أن حزبه “استعاد عافيته الميدانية ولا يوجد موقع قيادي شاغر والميدان يشهد. فالحزب قوي بمجاهديه وإمكاناته وبالحلفاء والإعلام النبيل، وقوي بالوحدة الوطنية التي اخرست الأصوات النشاز، وقوي لأنه تأسس على التقوى “.
وتحدث قاسم إلى الإسرائيليين فقال، إن “الحل في وقف إطلاق النار، لا نتحدث من موقع ضعف..إذا كان الإسرائيلي لا يريد نحن مستمرون”. وأضاف أن سكان شمال إسرائيل يمكنهم العودة إلى ديارهم بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار من خلال اتفاق غير مباشر.
لكنه هدد بتشريد المزيد منهم إذا استمرت الحرب، قائلاً: “مع استمرار الحرب ستزداد المستوطنات غير المأهولة ومئات الآلاف بل أكثر من مليونين سيكونون في دائرة الخطر في أي وقت في أي ساعة في أي يوم، لا تصدقوا أقوال مسؤوليكم عن قدراتنا انظروا بأعينكم إلى قتلى جيشكم وجرحاه”.
نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم (أرشيف)
التعليقات معطلة.