كشف عضو في لجنة النفط والطاقة البرلمانية، الاثنين، عن وجود “صفقة فساد” تمت قبل قرار منظمة اوبك القاضي بتخفيض حجم الانتاج، داعيا الى تشكيل لجنة نيابية للتحقيق ومراجعة اي عقود ابرمت خلال الساعات التي سبقت القرار، فيما اشار الى أن هذه الصفقة كلفت العراق قرابة 70 مليون دولار خلال ثلاث ساعات.
وقال النائب علي غاوي في حديث له، إن “هناك معلومات تناقلتها جهات مطلعة عن وجود حالات فساد وصفقات مشبوهة ابرمها بعض الفاسدين خلال اجتماعات منظمة اوبك في فينا لمناقشة خفض الانتاج العالمي من النفط لرفع الاسعار”، مبينا ان “تلك الشخصيات الفاسدة عملت على ادارة صفقات فساد جعلت العراق يخسر خلال ثلاث ساعات مايقارب 70 مليون دولار”.
واضاف غاوي، ان “سعر البرميل وصل قبل بدء الاجتماع بساعات الى 58 دولاراً، ومن الطبيعي، ثم ارتفعت أسعار النفط نحو 4 دولارات أي حوالي 5% فور اعلان اتفاقية تقليص الانتاج بين الدول اوبك وشركائها من خارج اوبك”، لافتا الى ان “اؤلئك الفاسدين استغلو المعلومة وقبل صدور القرار بساعات حيث تم الاتصال والاتفاق مع احدى الشركات الروسية وكذلك الصينية، واخبارها بقرار التخفيض قبل صدوره، لكي تقوم هذه الشركات بشراء كميات من النفط العراقي بالسعر المثبت رسمياً، أي 58 دولار، حيث حجزت تلك الشركات كميات من النفط العراقي بالسعر القديم خلال دقيقة واحدة لا اكثر”.
ولفت الى ان “عمولة اؤلئك الفاسدين وصلت الى 12 مليون دولار”، موضحا انه “لولا اؤلئك الفاسدين واتصالهم بالشركات الروسية والصينية واخبارهم بقرار التخفيض، ماقامت هذه الشركات بشراء كميات كبيرة من النفط العراقي بسعر 58 دولار ، ولكانت قد اشترت اليوم من العراق بسعر 63 دولار، ولأضطرت لشرائه فيما بعد بسعر 70 دولار”.
واشار غاوي ، الى ان “تسريب السعر الى بعض الشركات الروسية والصينية قد ضيع على العراق فرصة لزيادة مبيعات النفط بحوالي 50 الى 70 مليون دولار امريكي، التي ربحتها هذه الشركات”.
وكانت أسعار النفط قفزت أكثر من 5 %، الجمعة 7 كانون الاول 2018 ، مع اتفاق كبار منتجي الشرق الأوسط في أوبك على خفض الإنتاج لتصريف مخزونات الوقود العالمية ودعم السوق.