رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع على هامش زيارته للولايات المتحدة (إ.ب.أ)
تل أبيب: «الشرق الأوسط»
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، استعداده للتفاوض حول وقف دائم لإطلاق النار في غزة، خلال هدنة تستمر ستين يوماً، بشرط نزع السلاح من القطاع، متوعداً باستئناف الحرب في حال عدم التوصل إلى اتفاق مماثل خلال هذه الفترة.
وقال في مقطع مصوَّر من واشنطن: «في مستهلّ وقف إطلاق النار (لستين يوماً)، سنبدأ مفاوضات حول وقف نهائي لهذه الحرب»، مضيفاً: «على (حماس) أن تُلقي السلاح. ينبغي نزع السلاح من غزة، وعلى (حماس) ألا تملك قدرات عسكرية و(قدرة على) الحكم بعد اليوم». وأضاف: «إذا أمكن الحصول على ذلك عبر التفاوض، فسيكون ذلك جيداً، وإلا فسنحصل عليه بوسائل أخرى، بقوة جيشنا البطل».
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن نتنياهو أبلغ عائلات المحتجَزين في قطاع غزة بأنه ليس من الممكن التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح جميع المحتجَزين دفعة واحدة، وذلك بعدما أعربت العائلات عن معارضتها صيغة «الصفقة الجزئية» التي يجري التفاوض عليها.
ونقلت الصحيفة عن نتنياهو قوله، خلال لقاء مع عائلات المحتجَزين في واشنطن، أمس، أن إطلاق سراح 10 محتجَزين، خلال الستين يوماً الأولى من الاتفاق الذي يجري التفاوض بشأنه في الدوحة مع حركة «حماس»، سيكون جزءاً من عملية الإفراج عن جميع المحتجَزين.
وأضاف أن إنهاء الحرب سيناقَش بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وإطلاق سراح المحتجَزين.
وأبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي عائلات الرهائن بأن «حماس» هي التي ستحدد أسماء الرهائن الذين سيجري إطلاق سراحهم خلال الـ60 يوماً.
وأعرب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، الخميس، عن أمله في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة. وقال: «نحن متفائلون. أودّ أن أقول إننا نأمل، في نهاية المطاف، بأن ينتقلوا إلى محادثات مباشرة».
وأضاف: «أعتقد أننا نقترب من تحقيق هدفنا، وربما نكون أقرب مما كنا عليه منذ فترة طويلة، ونحن متفائلون، لكننا ندرك أيضاً أن التحديات لا تزال قائمة».
وأشار تحديداً إلى «رفض (حماس) نزع سلاحها، الأمر الذي من شأنه إن حصل أن يُنهي النزاع على الفور»، في حين أن إسرائيل، وفق قوله، «أبدت مرونة معينة».