عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع التوتر والإجهاد، غالباً ما يُقال إن أفضل الأشياء هي ممارسة الرياضة أو الأنشطة المفضلة، أو التأمل. لكن وفقاً لبحث جديد تبين أن تناول البروبيوتك والألياف لـ 4 أسابيع يؤدي إلى خفض كبير في مستوى التوتر.
وللوصول إلى هذه النتيجة قامت الباحثة كيرستن بيردنغ من مركز أبحاث ميكروبيم أيرلندا بإجراء تجربة شارك فيها 45 شخصاً أعمارهم بين 18 و59 عاماً، أكثر من نصفهم من النساء.
وبحسب موقع “ميديكال إكسبريس”، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، طُلب من إحداهما اتباع نظام غذائي غني بالبكتريا الصديقة أو البروبيوتك، وكذلك الألياف، وهو حمية تم تسميتها بالنظام الغذائي السيكولوجي.
ولعمل ذلك طُلب منهم أن يهدفوا إلى تضمين 6-8 حصص يومياً من الفواكه والخضروات الغنية بألياف البربيوتك (مثل البصل والكراث والملفوف والتفاح والموز والشوفان)، و5-8 حصص من الحبوب الكاملة يومياً، و3-4 حصص البقوليات في الأسبوع. وقيل لهم أيضاً أن يشملوا 2-3 حصص من الأطعمة المخمّرة يومياً (مثل مخلل الملفوف والكفير والكومبوتشا واللبن الزبادي).
وأظهرت النتائج انخفاض مستوى التوتر بشكل ملحوظ، وتحسن معدل ساعات النوم ومدى عمقه، كما رصد الباحثون تغيراً طفيفاً في ميكروبيم الأمعاء.
ولاحظ فريق البحث تغيرات كبيرة في مستوى بعض المواد الكيميائية الرئيسية التي تنتجها بكترياالأمعاء. وتم ربط بعض هذه المواد الكيميائية بالصحة النفسية، مما يفسر سبب شعور المشاركين في النظام الغذائي بأنهم أقل توتراً.