وجد بحث جديد أن أدمغة العسكريين الأصحاء الذين تعرّضوا للانفجارات تظهر تراكماً غير طبيعي في الدماغ لبروتين أميلويد بيتا، وهو بروتين يلعب دوراً في تطور مرض الزهايمر.
ونُشرت نتائج الدراسة أمس على موقع “جمعية الطب الإشعاعي في أمريكا الشمالية”. وأجريت الأبحاث في جامعة ميسوري، وأفادت بأن موجات الصدمات مثل الانفجارات في ساحة المعركة يمكن أن تسبب هزات قوية غير مباشرة للدماغ.
واستخدم الباحث كارلوس ليفا ساليناس المشرف على البحث التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني غير الغازي لتحديد المرحلة المبكرة من تراكم الأميلويد بيتا لدى الأفراد أو المهن المعرضة لإصابات الدماغ غير المباشرة، مثل: العسكريين، وضباط الشرطة، ورجال الإطفاء، ولاعبي كرة القدم.
وفحص فريق البحث 9 مدربين عسكريين للقنابل اليدوية، في قاعدة فورت ليونارد وود العسكرية بولاية ميسوري. إلى جانب 9 مدنيين إضافيين كمجموعة تحكم صحية. ولم يكن لدى الجميع أي تاريخ سابق للإصابة بالارتجاج، وكانوا جميعاً ذكوراً في أوائل الـ 30 من العمر، وهو عمر لا يُتوقع فيه تراكم الأميلويد.
وقيّم الباحثون الـ 18 مشاركاً مرتين، الأولى في بداية البحث، والثانية بعد التعرض للانفجار بحوالي 5 أشهر. وقام المدربون العسكريون بملء سجل رقمي بعدد حالات التعرض للانفجارات، بما في ذلك إطلاق النار.
وأظهرت الفحوصات تراكماً غير طبيعي للأميلويد لدى 6 من العسكريين الـ 9 الذين تعرضوا للانفجارات. وكان لدى 3 منهم منطقة واحدة في الدماغ شهدت زيادة تراكم الأميلويد، ولدى 2 منهم منطقتان، ولدى واحد 3 مناطق مع تراكم غير طبيعي للمادة المسببة للزهايمر.