وأوضح الخبراء الألمان أن لون سطح المكتب ينبغي أن يكون فاتحا ومطفأ؛ نظراً لأن الأسطح اللامعة أو العاكسة تتسبب في إجهاد العين. بالإضافة إلى أن التباين الشديد في الألوان يمثل إشكالية كبيرة، مثلما يحدث مع سطح المكتب الملون والأوراق البيضاء.
ومن الأفضل أن يكون سطح العمل بطول 160 سم وعرض 80 سم، بالإضافة إلى ضرورة توافر مساحة خالية للأقدام تحت المكتب بمقدار 58 سم، دون أن تصطدم بأرجل المكتب أو الحاسوب أو وحدة الأدراج الموضوعة أسفل المكتب.
وعند وضع شاشة الحاسوب على سطح المكتب يجب أن تكون على مسافة تتراوح من 50 إلى 70 سم من أعين المستخدم، وأن تكون مرتفعة قليلا. ويعمل وضع الفأرة ومقعد المكتب على تجنب أعراض الشد والتوتر، التي تظهر في الرأس ومؤخرة العنق؛ حيث يجب أن تكون هذه التجهيزات على خط واحد مع الشاشة.
ويمكن أن يتراوح ارتفاع المقعد بين 42 و53 سم، ويصل المستخدم إلى الارتفاع المثالي للمقعد عند ثني الركبة بزاوية 90 درجة أو أعلى قليلا. وينبغي أن تكون الأقدام مستقرة بثبات على الأرضية، ومن الأفضل أن تكون الزاوية بين الفخذين والجزء العلوي من الجسم أكثر من 90 درجة.
وتعتبر اليد المستخدمة في الكتابة، سواء كانت اليمنى أو اليسرى، من العوامل المهمة عند اختيار تجهيزات الإضاءة في غرفة المكتب في المنزل؛ نظراً لأنه عند الكتابة اليدوية ينبغي ألا تسبب لمبات الإضاءة أية ظلال للذراع. ولذلك ينصح الخبراء الألمان الأشخاص، الذين يعتمدون على اليد اليمنى في الكتابة، بأن تكون المصابيح مركبة جهة اليسار، بينما من الأفضل تركيب لمبات الإضاءة جهة اليمين مع المستخدم الأعسر.
ومن المهم أيضا توافر لمبات ذات شدة إضاءة مرتفعة في غرفة المكتب بالمنزل؛ حيث ينبغي أن تتراوح شدة الإضاءة بين 300 و 500 لوكس. وعند القيام بالأعمال، التي تتطلب مهام بصرية عالية، فإن شدة الإضاءة يمكن أن تصل في مثل هذه الحالات إلى 750 لوكس.