وتاليا هذه النصائح:
١ – عندما تجتمع القيلولة مع القهوة يصنعان المعجزات
بينما يفترض أن النُّوم والقهوة خصمان تقليديان، فقد اكتشف العلماء أنَّ أخذ قيلولة قصيرة بعد احتساء كوب القهوة له فوائد جمّة للجسم.
وأجرى العلماء تجربة أخذ فيها المشاركون قيلولة بعد تناول كوب القهوة، ثم خضعوا لاختبار على جهاز لمحاكاة قيادة السيارة، وكانت النتيجة أنَّهم ارتكبوا أخطاء أقل مما لو كانوا قد حصلوا على قسطٍ وفير من النوم، أو احتسوا كوباً من القهوة، أو احتسوا مشروباً خالياً من الكافيين فقط دون أن يعلموا ذلك. الأدهى من ذلك أنَّهم شعروا بأنهم قد حصلوا على قسطٍ من الراحة.
لكن لتحقيق هذه النتائج، يُوصى باحتساء القهوة على عجل، ثم الخلود للنوم فوراً. لا بأس إذا لم تغفو فوراً، فمجرد الاسترخاء والدخول في حالة شبيهة بالأحلام يفي بالغرض. بعد ذلك عليكم النهوض من الفراش بعد ١٥-٢٠ دقيقة، قبل أن تدخل مرحلة النوم العميق.
٢- الحميات الغذائية منخفضة السعرات الحرارية تأتي بنتيجة عكسية
التركيز المتزايد على حساب السعرات الحرارية يؤدي إلى نتائج سلبية، في محاولتك لخسارة الوزن والوصول للوزن المثالي.
فصحيحٌ أنَّ تناول وجبة خفيفة قليلة السعرات الحرارية بدلاً من تناول وجبة كاملة يقضي على الشعور بالجوع لفترة وجيزة، دون ضخ كمية كبيرة من السعرات الحرارية فجأة في جسمك، لكنَّنا سرعان ما نبدأ مرة أخرى بالشعور بجوعٍ أشد من ذي قبل، وبالتالي نستهلك سعرات حرارية أكثر في الوجبة التالية.
ومن هنا يكون لمثل هذه الحمية تأثير سلبي على أهدافك الصحية، لأنه كلما قللت السعرات أصبح جوعك أسرع وأشد من قبل، وبالتالي ازدادت حاجتك لالتهام المزيد من الطعام، ودخل جسمك مزيد من السعرات الحرارية التي تحاول في الأصل تقليلها.
٣- استعمال الصابون العادي بدلاً من الصابون المضاد للبكتيريا أفضل
في الواقع، لا يوجد أي دليل على أنَّ الصابون المضاد للبكتيريا أكثر فاعلية من استعمال الماء والصابون العادي.
ليس هذا فحسب، بل جاءت نتائج عدد من الدراسات لتبرهن على أنَّ مادة التريكلوسان (triclosan) التي تدخل في تصنيع أغلب أنواع معجون الأسنان ومزيلات العرق والصابون السائل المضاد للبكتيريا هي في الواقع مادة ضارة للغاية لأجسامنا.
على سبيل المثال، قد يؤدي الإفراط في استهلاك تلك المادة إلى تثبيط خط دفاع أجسامنا الطبيعي ضد الجراثيم، مما يغير من الميكروبيومات المعوية (microbiome) داخل الأمعاء، وبالتالي يؤثر سلباً على نمو الأجنة داخل الرحم.
٣- العمل وقوفاً بدلاً من الجلوس حين يكون ذلك متاحاً
أظهرت أبحاثٌ أجراها علماء بريطانيون على السائقين وجامعي التذاكر بالحافلات العامة، أنَّ الجلوس على مقعد القيادة طوال اليوم ضرره يفوق سيرهم بطول الحافلة.
إذ يتسبب طول الجلوس في حالة ضعف الجسم (Hypodynamia)، الذي يكون له تأثير شديد السلبية على القلب والأوعية الدموية، لأنَّه في حالة قلة الحركة، تقل سرعة نقل الدم للمواد الغذائية والأكسجين إلى النصف.
لذلك، ينبغي علينا جميعاً أن نتحيّن الفرصة خلال ساعات العمل لنمارس بعض تمارين إطالة العضلات: كأن نتمشى خلال فترة استراحة الغداء، على سبيل المثال، أو أن نمارس بعض التمارين الرياضية. وفي الآونة الأخيرة، ازدادت شعبية فكرة الوقوف أثناء العمل.
٤- تناول قشر التفاح
الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات لن يضر، لكن ربما يجدر بنا أن نحرص قليلاً على تناول التفاح بالذات، لأنَّه يحتوي على مادة الكيرسيتين (quercetin)، والذي يتركز في قشر التفاح تحديداً، وهي مادة مضادة للتشنجات والالتهابات، ولها فوائد أخرى عديدة من بينها أنَّها تحمي خلايا الدماغ من التلف، وبالتالي تُعيق ظهور مشكلات التعلم.
٥ – أيهما أفضل تدوين الملاحظات بخط اليد أم على الحاسوب
ليس الرسم وحده هو المفيد، بل تدوين الملاحظات بخط اليد كذلك!
فقد جاءت نتائج بحث أجرته جامعة ولاية إنديانا الأميركية الحكومية لتبرهن على أنَّ تدوين الملاحظات بخط اليد يُطوّر القدرات الذهنية مثل التوافق الحركي النفسي والانتباه والذاكرة وغير ذلك.
فعند ممارسة الكتابة، تنشط الأجزاء المسؤولة عن القراءة في الدماغ كذلك، وهو ما لا يتحقق عند كتابة الملاحظات على الحاسوب المحمول.
٦- غسل الأسنان ليس مفيداً في كل الأوقات
قد تكون هذه واحدة من أغرب النصائح الطبية، فالعديد من أطباء الأسنان مقتنعون بأنَّ غسل الأسنان بعد الأكل مباشرةً هو أشبه بمحاولة إزالة الترسبات بورق الصنفرة؛ إذ إن أي طعام (خصوصاً الحمضيات، والفواكه التي تحتوي على أحماض، والطماطم، ومشروبات الطاقة، والمشروبات الغازية) تجعل مينا الأسنان أكثر حساسية للمؤثرات الخارجية، وعندما نكسر هذه القاعدة، نسمح لتلك الأحماض باختراق الطبقات العميقة من أسناننا، مما يؤدي إلى الإصابة بتسوس الأسنان في نهاية المطاف.
الحل إذن هو المضمضة بالماء فقط بعد الأكل، ثم غسل الأسنان بعد ساعة.
٧- المنّبه قد يكون السبب في موتك
يتألف النوم من خمس مراحل، أنسبها للاستيقاظ هي المراحل الأولى والثانية والخامسة، عند الاستيقاظ بأيّ مرحلة من هذه المراحل الثلاث، سوف يشعر الشخص بأنَّه قد نَعِمَ بقسطٍ من الراحة. وعلى النقيض من ذلك، فإن أي ضجيج مزعج يوقظ المرء عَنوةً من النوم يصيب الجسم بالإجهاد الشديد.
عندئذٍ، يشعر المرء طوال اليوم بالعصبية، ويصبح بصره وذاكرته وردود أفعاله تجاه الأحداث المختلفة أسوأ.
وبمرور الوقت، قد يؤدي ذلك إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية، والأمراض العصبية، وتدهور القدرات الفكرية.
ولكي يتمكن المرء من الاستيقاظ دون الاستعانة بمنّبه، من الضروري أن يعتاد روتيناً معيناً، كأن يخلد إلى النوم في الموعد ذاته كل ليلة على سبيل المثال.
٨- لا داعي لأخذ آراء الآخرين بحساسية
نتائج الأبحاث العلمية تبرهن على أنَّ من يتعاملون مع آراء المجتمع حولهم بهدوء يعيشون لمدة أطول من غيرهم. مع ذلك، ما زال معظم الناس بحاجة إلى الحصول على دعمٍ من الآخرين.
لذلك، على المرء أن يحيط نفسه بأشخاص قادرين على أن يقدموا له الإلهام والدعم خلال مسيرة حياته.