نقابة الفنانين العراقيين ترد على منتقدي الأعمال الدرامية “بيننا وبين المحرضين القضاء ورأي الخبراء”

1

 
 
ردت نقابة الفنانين العراقيين على منتقدي بعض المسلسلات التي تعرض في شهر رمضان على القنوات العراقية والعربية واصفة منتقديها أنهم لا يميزوا بين المعالجة الدرامية وطريقة البناء السرمدي ووظيفة الفن الحقيقية وتدعو إلى التحريض وتشويه سمعة الفن والفنانين العراقيين، تاركة الأمر للخبراء والقضاء للرد على المحرضين بحسب تعبيرها.
 
مبينة خلال بيان ، أن الطبقة السياسية تدس انفها في الشأن الفني الذي لاتفهم منه شيئا.
 
وجاء في البيان ردا على منتقدي بعض الأعمال الفنية الرمضانية “إن هؤلاء يريدون أن نرسم لهم تفاحة ونكتب تحتها هذه تفاحة للذين يفرضون إرادتهم كما قالها جواد سليم قبل عشرات السنين حيث نتج بعد عام 2003 عدوّ الفن في العراق وهي الطبقة السياسية التي تدس انفها في الشأن الفني الذي لاتفهم منه شيئاً لتمارس التحريض وتشويه سمعة الفن والفنانين من خلال عملين تلفزيونيين وصفتهما على أنهما في طليعة ماقُدم عراقياً في شهر رمضان لهذا العام”.
 
وشددت في القول “إن السياسي الذي لايفهم المعالجة الدرامية ولاطريقة البناء السرديّ ولاوظيفة الفن مستغرب منه ان يفتي ويطالب ويهدد ويزمجر وكأن الفنانين مازالوا يعيشون حقبة النظام الديكتاتوري المظلمة وتخرج أصوات تحرض على فريق عمل مسلسل (بنج عام) والحلقة الخاصة بجريمة الايزديون”.
 
وتابعت النقابة “إن الجريمة التي تعرض لها أهلنا الايزيديون من أقبح الجرائم وكانت الحلقة تعتمد تثبيت حق الضحية في التاريخ من خلال السرديات المتعلقة في العمل كما أنتجت السينما العالمية مذابح حصلت في القرن الماضي استهدفت الأرمن او الهولوكست ومعاناة الملونين في الولايات المتحدة أبان العصور الوسطى وغيرها”.
 
وتساءلت النقابة في بيانها هل ينتظر السياسي من ممثل يؤدي دور مجرم داعشي أن يتحدث مضحية ايزيدية بأدب واحترام وهم أبشع وحوش البشرية.
 
وفيما يخص التهجم على كادر مسلسل (أحلام السنين) بدعوى الإساءة إلى عشائر الجنوب بالرغم أن الأحداث تناولت العشائر بدون مسمياتها في خمسينيات القرن الماضي وكانت الملفات متداخلة وهناك من المحسوبين على شيوخ العشائر ممن مارسوا الظلم ضد الماس.
 
وأكدت النقابة في بيانها أن الرمزية المستخدمة في العمل هي من حق أصحاب الأثر الفني ولهم حرية التعامل معها وضمن حرية كاتبها وان الذين حرضوا ضد الفنانين هم ليسوا خبراء في الدراما وان السكوت على هذا التحذير سيجعل الكتاب مقيدين ولا يجرؤ على الكتابة أو تنويع ادوار الممثل في اختصاص آخر بسياق سلبي في أي دراما مستقبلا.
 
وأضافت أن هذه التدخلات في الفن ستساهم بتضييق إضافي للمبدعين الذين يعانون من عراقيل كبيرة جعلت الرائد في الفن العراقي متأخرا وسط تقدم الدول الأخرى.
 
فيما دعت أن يتركوا الفن للفنانين وعدم التحريض وان القضاء ورأي الخبراء هو الحد الفاصل، حيث ختمت البيان “وما فلحتْ أمّة حاربت الفنّ والجمال وكتابة سير المجتمع، وبيننا وبين المُحرّضين القضاء العراقي، ورأي الخبراء”.

التعليقات معطلة.