نقل عينات الدم بالمسيّرات في بريطانيا لتفادي الازدحامات ‏المرورية

1

طائرة مسيرة

طائرة مسيرة

أعلنت مجموعة من مستشفيات لندن الثلاثاء أنها ستجرّب ‏قريباً تسليم عينات الدم بواسطة مسيّرات إلى المختبر ‏لإخضاعها للتحليل، وذلك لتجنب الاختناقات المرورية التي ‏تؤخر نقلها في العاصمة الإنكليزية.‏
وبالتالي، ستُنقل العينات المأخوذة من مستشفى “غايز ‏هوسبيتل” الواقع على الضفة الجنوبية لنهر التيمز، إلى ‏مستشفى سانت توماس على بعد يزيد قليلاً عن 3 كيلومترات، ‏على ما ذكرت مؤسسة “غايز أند توماس ان اتش اس ‏فاونديشن ترست” التي تدير المؤسستين.‏
ويمكن أن يستغرق النقل حاليا أكثر من نصف ساعة باستخدام ‏الدراجات النارية أو الحافلات الصغيرة، في حين لا تتخطى ‏مدة التسليم الدقيقتين باستخدام مسيّرة، وفق المؤسسة التي ‏تعتزم استخدام هذا الجهاز للحالات الطارئة حصرا.‏
وتنطلق العملية التجريبية في الخريف بالشراكة مع شركة ‏‏”أبيان” المتخصصة في الخدمات اللوجستية الصحية، ‏وبإشراف هيئة الطيران المدني.‏
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة ‏Guy’s and Thomas’ NHS Foundation Trust‏ ‏البروفيسور إيان أبس إن هذا المشروع “يجمع بين اثنتين من ‏أولوياتنا الرئيسية: توفير أفضل رعاية ممكنة للمرضى ‏وتحسين استدامتنا”.‏
وأُطلقت المبادرة في وقت وعدت حكومة حزب العمال ‏بـ”إصلاح” نظام الصحة العامة ‏NHS، الذي يعاني من أزمة بعد ‏سنوات من نقص التمويل وجائحة كوفيد. ويركز بشكل خاص ‏على تحديث المستشفيات وتحسين الوقاية.‏
واعتبر الدكتور حماد جيلاني، المؤسس المشارك لشركة ‏‏”أبيان”، أن إقامة شبكة توصيل بواسطة المسيّرات داخل ‏مؤسسات هيئة الخدمات الصحية الوطنية “من شأنها أن تساعد ‏أطباءنا وممرضينا على تقديم أفضل نوعية من الرعاية ‏للمرضى”.‏
وأقيمت في السابق برامج تجريبية أخرى لاستخدام المسيّرات ‏من جانب هيئة الخدمات الصحية الوطنية، على سبيل المثال ‏لنقل المنتجات الطبية. وتقام تجربة أخرى حاليا تتركز على ‏حمل الصفائح الدموية.‏
وتزدهر مشاريع النقل والتوصيل بالمسيّرات في المملكة ‏المتحدة، خصوصا لخدمة المناطق المعزولة.‏
في عام 2022، أصبحت مجموعة الصيدلة “بوتس” ‏Boots‏ ‏الأولى في المملكة المتحدة التي تتولى توصيل الأدوية عن ‏طريق المسيّرات، بين جزيرتي ثورني ووايت، في جنوب ‏إنكلترا.‏
وفي العام الماضي، افتتحت مجموعة البريد البريطانية ‏‏”رويال ميل” خدمة توصيل بريد منتظمة بواسطة المسيّرات ‏في أرخبيل أوركني الاسكتلندي.‏ 

التعليقات معطلة.