اخبار رياضية

نكبة الآزوري… هل كان مورينيو محقَا فيما قال؟

منتخب إيطاليا (أ ف ب)

منتخب إيطاليا

قال المدرب الشهير جوزيه مورينيو، مدرب فنربخشة الحالي، بثقة معتادة تتميز بها شخصيته المثيرة: “إيطاليا لا تملك ما يكفي من المواهب في هذا الجيل”. أعلنها البرتغالي بوضوح حتى قبل ظهور الفريق بقيادة لوتشيانو سباليتي لأول مرة في كأس أمم أوروبا، وأكد بثقة كبيرة: “لا أعتقد أنهم سيفوزون”. ولسوء حظ كتيبة سباليتي، فقد قدموا له كل الأسباب الممكنة التي تدل على صحة تصريحاته. الخسارة مسموحة في كرة القدم، ولكن السقوط واقفًا والقتال حتى النهاية شيء، والاستسلام شيء آخر مختلف تمامًا، وقد تغلبت سويسرا على إيطاليا كما أرادت في دور الـ16، مما يدل على نقاط الضعف التي لا تعد ولا تحصى في الآزوري، الذي لم يتمكن من وقف الطوفان الأحمر للمنتخب السويسري، والذي بدأ مع صافرة البداية من الحكم سيمون مارسينياك. افتتح ريمو فرويلر التسجيل في الدقيقة 37 ثم أضاف روبن فارغاس الهدف الثاني بعد 30 ثانية من بداية الشوط الثاني (46)، ولم ترد إيطاليا في أي وقت، واكتفى الآزوري بتسديد كرة في القائم، من صناعة جيانلوكا سكاماكا، الذي فشل في الاستفادة من كرة مرتدة في منطقة يان سومر، والحقيقة المؤلمة هي أنه كان بإمكان السويسريين تسجيل هدفين آخرين دون الكثير من المشاكل. مورينيو وكلماته القاسية ومع ذلك، فإن النتيجة لن تفاجئ مورينيو كثيرًا، الذي كان واضحًا جدًا بشأنها قبل بدء البطولة الدولية، على الرغم من أن تصريحاته لم تعجب بلدًا درب فيه فريقين مختلفين: إنتر ميلان (2008-2010) وروما (2021-2024). ومن الواضح أن الأجيال الأخيرة لمنتخب الآزوري لا يمكن مقارنتها بالجيل الذي كان لديهم، على سبيل المثال في عام 2006، لكن الجيل الذي ظهر في ألمانيا كان سيئًا للغاية منذ ظهوره الأول. أزمة جيل بدأ المنتخب الإيطالي كثيرًا ضد ألبانيا في المباراة الأولى، بينما كانت أوروبا بأكملها تنتظر فوزًا كبيرًا لأول مرة في البطولة، حقق لاعبو الآزوري 3 نقاط بشق الأنفس من خلال الفوز (2-1). وفي المباراة الثانية، قدمت إسبانيا عرضاً كبيرًا لكن بدون نتيجة كبيرة، حيث كان ينبغي أن تكون النتيجة أكبر بكثير من (1-0). وفي المباراة الأخيرة في دور المجموعات، تعادلوا بأعجوبة أمام كرواتيا في النفس الأخير (1-1) وأنقذوا وداعاً مبكراً ليصطدموا بمنتخب سويسرا. بالنسبة لمورينيو، كما أكد قبل كأس أمم أوروبا، كانت المشكلة الكبرى هي أن هذا الجيل لم يكن لديه “موهبة”، وباستثناء أليساندرو باستوني، ونيكولو باريلا، وربما فيديريكو كييزا، فإن عدداً قليلاً من اللاعبين لا يصلحون للعب في الفرق الأوروبية الكبرى، ولهذا السبب، ظهر منتخب إيطاليا بشكل باهت، بدون أفكار في أغلبية الملعب، بدون أنياب، وممل للغاية.