توج السد بطلاً لمسابقة كأس أمير قطر في كرة القدم للمرة التاسعة عشرة في تاريخه، وذلك بفوزه القاتل على قطر 1–0 بعد التمديد الجمعة في المباراة النهائية للنسخة الثانية والخمسين من المسابقة.
ويدين السد بإضافة الكأس الى لقب الدوري للكولومبي ماتياس أوريبي صاحب هدف المباراة الوحيد في الرمق الأخير من الشوط الإضافي الثاني (118).
وتجاوز السد نقصا عددياً في صفوفه بعد طرد لاعبه أكرم عفيف بالبطاقة الحمراء المباشرة مطلع الشوط الإضافي الثاني (109) بعد العودة الى تقنية الفيديو (في أيه آر) بسبب الخشونة على البرازيلي برونو تاباتا.
وبذلك، طوى “الزعيم” صفحة نسختين ماضيتين مخيّبتين حيث فشل في بلوغ العرض الأخير في 2022 واكتفى بالوصافة في العام التالي أمام العربي (0-3)، معاوداً تكريس الهيمنة على المسابقة بإحرازه لقبها للمرة التاسعة عشرة، بفارق 10 ألقاب عن أقرب مطارديه العربي (9).
وقال مدرب السد وسام رزق عقب الفوز “كان ختام الموسم مسكاً، أشعر بالفخر بتحقيق اللقب كمدرب بعد حققته كلاعب مع السد، وأشكر اللاعبين على المجهود الكبير الذي قدموه كي نتوج بالثنائية التي تعد تاريخية بالنسبة لي”.
وأضاف “كان موسماً صعباً، بعد ضغوط كبيرة إثر الإصابات التي عانى منها الفريق والكم الهائل من المباريات التي خاضها اللاعبون مع النادي والمنتخب، لكننا كنا واثقين بقدرتنا على تحقيق أفضل النتائج خصوصا بعد الموسم الماضي الخالي الوفاض”.
“السيناريو الأفضل والأجمل” لبونجاح
وعن مستقبله مع السد، قال “عقدي انتهى، لكني لا أريد أن أستبق الأحداث، سنحتفل الآن بالثنائية وستتضح الأمور خلال الفترة المقبلة”.
بدوره قال المهاجم الجزائري بغداد بونجاح الذي سيغادر السد بعد تسعة مواسم قضاها مع الفريق “كان السيناريو الأفضل والأجمل. صحيح انها لحظة وداع صعبة مع فريق عشت معه أفضل فترات مسيرتي، لكنها كانت مثالية عبر التتويج بالثنائية”.
وأضاف “كانت لفتة رائعة من زميلي حسن الهيدوس القائد الأصلي للفريق الذي قرر أن يمنحني شارة القيادة في المباراة الأخيرة لي مع الفريق وفي نهائي بطولة تحظى بالكثير من الخصوصية في الكرة القطرية”.
وحول مستقبله، قال “مسيرتي مع السد انتهت، واتخذت قراري، والأمور ستتضح خلال الأيام القليلة المقبلة، لكن من حقنا الآن أن نحتفل” باللقب الذي كان يحلم به قطر منذ 1976 حين توج به للمرة الثانية والأخيرة في تاريخه.
وبعد بداية قوية للسد الذي هدد مرمى منافسه عبر الإكوادوري غونسالو بلاتا بتسديدة قوية ابعدها الحارس (5)، رد قطر عبر كرة للعاجي يوهان بولي صدها الحارس وتهادت امام البرازيلي تاباتا الذي سدد بتسرع فوق العارضة (9).
وأهدر السد فرصة عندما سدد اوريبي كرة قوية صدها الحارس لتصل الى عفيف الذي حولها الى المرمى لتمر بمحاذاة القائم (15).
وكان بإمكان يوسف عبد الرزاق أن يسجل عندما وصلته تمريرة أكرم عفيف داخل المنطقة لكنه لم يحسن التصرف على بعد امتار قليلة من المرمى (38).
وكاد بولي ان يعاقب السد على الفرص السهلة عندما استقبل عرضية عبد الله الأحرق وسددها قوية ابعدها الحارس مشعل برشم من على خط المرمى (44).
وعاند الحظ فريق المدرب وسام رزق عندما أصاب أخشاب مرمى منافسه مرتين في غضون دقيقة واحدة، حيث توغل عفيف وتجاوز أكثر من مدافع وسدد كرة قوية ارتدت من القائم، لتسقط أمام بونجاح الذي سددها مجددا لترتد من العارضة (65).
وتواصل سوء طالع رفاق عفيف عندما توغل بونجاح وهيأ كرة مثالية لأوريبي الذي سددها قوية لترتد من العارضة (83) .
ولجأ الفريقان الى الشوطين الإضافيين بعد نهاية الوقت الاصلي بالتعادل السلبي، ليعرف السد نقصا عدديا مطلع الشوط الإضافي الثاني بعد طرد عفيف عقب العودة الى في أيه آر بسبب الخشونة ضد تاباتا (109).
ورغم النقص العددي، استطاع السد أن يسجل هدف اللقب القاتل عن طريق أوريبي الذي استغل تمريرة البديل بيدرو ميغيل وحولها الى الشباك (118) .