هدوء حذر بالسودان مع بدء سريان الهدنة.. وتهديد أمريكي للمخالفين

1

لندن- عربي

يسود الهدوء الحذر العاصمة السودانية الخرطوم في اليوم الأول من اتفاق الهدنة- جيتي

يسود الهدوء الحذر العاصمة السودانية الخرطوم في اليوم الأول من اتفاق الهدنة- جيتيساد الهدوء الحذر أحياء العاصمة السودانية الخرطوم، في اليوم الأول من اتفاق الهدنة بين الجيش وقوات الدعم السريع لمدة أسبوع، فيما هددت الولايات المتحدة بمحاسبة المخالفين.

وبعد اشتباكات متقطعة في الساعات الأولى من الهدنة، التي انطلقت مساء الاثنين، فقد وقعت اشتباكات في شمال الخرطوم وضربات جوية في شرق العاصمة.

كما أنه سُمع دوي مدافع وإطلاق الرصاص في مناطق شرق ولاية الجزيرة، وسط السودان، حيث تتمركز قوات للطرفين في المنطقة المتاخمة لولاية الخرطوم.

وأصدر الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بيانين منفصلين،  أكدا فيهما التزامهما بالهدنة الجديدة لأسباب إنسانية. ومع ذلك فإن هناك مخاوف من خرق الجانبين للهدنة كما حدث في مراتٍ سابقة.

ووقع الطرفان السبت اتفاق هدنة جديدا في مدينة جدة السعودية بوساطة مشتركة بين الرياض وواشنطن، ينص على هدنة بشأن وقف إطلاق النار لمدة أسبوع تبدأ بعد مرور يومين من التوقيع عليه.

إلى ذلك، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في رسالة مصورة بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الأطراف المتصارعة في السودان من انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة والوسطاء في اتفاق الهدنة الجديد “سيحاسبون المخالفين من خلال فرض العقوبات وغيرها من الوسائل المتاحة”.

وأضاف: “لقد ذللنا العقوبات من أجل التوصل إلى اتفاق إطلاق النار هذا، والآن تقع مسؤولية تنفيذه على الجيش السوداني وقوات الدعم السريع”.

وأشار إلى أن المباحثات التي أجريت في جدة بشأن الأوضاع في السودان ركزت على أمر محدد يتمثل في “إنهاء العنف وتقديم المساعدة للشعب السوداني”.

وفي السياق، أوضح بلينكن أن الحل الدائم للصراع الجاري بين الجنرالات في السودان يتطلب “أكثر” مما تم الاتفاق عليه في مباحثات جدة.

ولفت إلى أن السودانيين “هم من يتحملون مسؤولية تحديد مسار بلادهم”، وخاطبهم: “عليكم قيادة عملية سياسية لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتشكيل حكومة مدنية”، واعدا السودانيين باستمرار دعم الولايات المتحدة للحكومة الديمقراطية التي تمثل جميع أطياف الشعب.

يُذكر أن اتفاقات سابقة توصل إليها الجانبان على وقف إطلاق النار فشلت في وقف القتال الدائر في البلاد منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي.

وبدأ القتال في 15 نيسان/ أبريل بين الجيش النظامي في البلاد بقيادة الزعيم الفعلي للسودان عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة نائب البرهان السابق محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

التعليقات معطلة.