( هذا ما تم الاتفاق عليه لصياغة عالم جديد ما بعد الحرب )

1

حسن فليح / محلل سياسي

تشير التسريبات لاجتماعات وتقارير سرية سياسية ومخابراتية دولية إن هناك تغييرا جوهريا سياسيا وجغرافيا يشمل معظم الدول العربية وايران والبداية من العراق الذي يشكل مركز الصراع وجوهر التغيير العالمي الجديد ، ونهاية الدور الإيراني الذي رسمتهُ أمريكيا لهُ في العراق للعبث به بعد الاحتلال ، جاءت زيارة وزير خارجية روسيا سرغي لافروف لبغداد لتعجل من نهاية النظام في إيران الحليف القوي لروسيا و للنظام في بغداد التابع لطهران ، تلك الزيارة التي أيقظت أمريكا من نومها لتدرك إن نفوذها بالمنطقة بات مهددا بشكل جدي كما إن الزيارة شكلت تحديا كبيرا من قبل روسيا في أهم مناطق الطاقة في العالم وتعتبر الشريان الحيوي والمصيري للغرب ، هكذا فُسرت الزيارة من قبل الإدارة الأمريكية وبريطانيا لتدق إجراس الخطر لبداية وقرب احتدام ذلك الصراع الخطير حول العراق والمنطقة والعالم ، كما إن تصريح رافروف بعد يومين من زيارته للعراق قال بالحرف الواحد ( إن الصين وروسيا لن تسمحان بأحادية القطب إن تدير العالم ) زيارة لافروف ستكون السبب الاخير في أثارة الحرب بالمنطقة بعد الحجة القوية لتمرد أيران و أقدامها على مساعدة روسيا في حربها على أوكرانيا وتقديم الطيران المسير والصواريخ البالستية ، ڤأذا كانت تلك الخطوة الإيرانية محل انزعاج وتفكير وتروي غربي بكيفية و أسلوب الرد فالزيارة التي قام بها رافروف لبغداد حسمت خيار الحرب الأكيدة على ايران و إسقاط نظامها ، موسكو تريد إجبار الغرب لإشعال الحرب بالمنطقة لكي تكون البديل المناسب للحرب في أوكرانيا وتخفيف الضغوط الغربية عليها ، وماترشح عن تلك التقارير السرية من ترتيبات واتفاقات إن بريطانيا تنصلت عن ايران وتركتها الى أمريكا لتفعل ماتريد بشرط ترك العراق لبريطانيا و لليهود العراقيين لكي يقرروا مصيره وقطع إقليم عرب ستان من ايران واعادته الى البصرة كما أن الخارطة العراقية مستقبلا تختلف تماما عما هيه عليها الان وستضم الكويت وكذلك أراضي عرب ستان بعرض 400 كيلو متر وبعمق 125 كيلو متر داخل العمق الإيراني وبهذا تكون ضفتي شط العرب ملك العراق وكما كان سابقا في عهد العثمانيين ، ويطلق على منطقة الخليج بخليج البصرة ، والاعتماد على العراق بدلا من ايران بشأن التوازنات الإقليمية بالمنطقة ، ويشكل العراق مستقبلا احد أهم أقطاب الشرق الأوسط بالتعاون و بإسناد الملكيين الإنكليز ، وتشير التقارير إن أمريكا وافقت على تلك الشروط مقابل ذلك تكون الهند ضمن النفوذ الأمريكي وتخلي بريطانيا عنها للولايات المتحدة ماعدى منطقة كلكتا الهندية ، وتكون باكستان ضمن النفوذ الصيني واوربا الشرقية ضمن النفوذ الروسي ، ولم تعد أوربا موحدة كما هو حالها اليوم ، أن العالم اليوم مقبل على حرب عالمية ثالثة بمنظور وادوات مختلفة ومتفق عليها سلفا بين الكبار ، ونتيجة تلك الحرب انها لا تخرج عن السيطرة من قبل القائمين عليها والالتزام بما هو مرسوم لها ، بتقاسم النفوذ والسيطرة على الثروات والجغرافية والممرات البحرية المهمة والحيوية بالمنطقة والعالم ،

التعليقات معطلة.