كثيرون يقللون من أهمية أعراض تبدو بسيطة وهي ترتبط بالتوتر الحاد. إلا أن ما يسببه التوتر المرتبط بالحياة اليومية له نتائج لا يمكن الاستخفاف بها، وفق ما نشر في Doctissimo.

ما الأعراض التي تنتج من التوتر؟
يترافق التوتر مع الحياة اليومية إلى درجة أن ذلك قد يجعل نتائجه غير واضحة. لكن يشكو كثيرون من تداعيات التوتر وتكون حادة وتشكل عائقاً في الحياة، وإن كانوا لا يتنبهون لتأثيراتها. فخلف التعب الظاهر او الانفعال الزائد يمكن أن تكون هناك علامة إنذار تدل إلى وجود مشكلة فعلية.
ويشير الخبراء إلى أن التوتر الحاد هو عبارة عن حالة يخضع فيها الجسم والروح إلى ضغوط مزمنة. وغالباً ما يرتبط ذلك بالحياة المهنية. وصحيح أنه قد يبدأ مع الحياة المهنية إلا أنه قد ينتقل إلى جوانب أخرى في الحياة.
ما العلامات التي تدل إلى التأثر بالتوتر الحاد؟
هناك علامات معينة تسمح بالتمييز بين التعب البسيط والتوتر الحاد:
– النوم والطاقة: عندما يحصل تراجع على مستوى النوم ترتفع معدلات الكورتيزول في المساء ويصبح النوم متقطعاً. هذا ما يسبب إرهاقاً في الجسم وانخفاضاً في مستويات الطاقة، بحيث لا تعود العطلة حتى مفيدة لتوفير الراحة والتعويض.
– العيش مثل الروبوت: عندما يسيطر التوتر، يهمل الإنسان أهدافه واحتياجاته الأساسية مثل النوم بمعدلات كافية وترطيب الجسم والأكل بمعدلات كافية. يعيش حياته مثل الروبوت من دون أهداف واضحة.
– القلق الزائد: يغلب القلق على حياة من يعاني التوتر الحاد وتداعياته، فيكون هذا الإحساس مدمراً في الحياة اليومية. تقود الإنسان عندها أفكاره التي تجولت إلى هواجس تدخله في دوامة يصعب الخروج منها، ما يسبب أعراضاً معينة مثل تسارع دقات القلب ودوار وغيرهما من الأعراض.
– أعراض جسدية وإدراكية: بسبب الضغوط الزائدة العاطفية أو المهنية أو الشخصية، من الممكن التعرض لأعراض تظهر على المستوى الجسدي مثل انقطاع الشهية والتراجع في الذاكرة والتحسس الزائد على الأصوات وعدم القدرة على متابعة نقاش أو حوار، ويصبح كل عمل بمثابة تحدٍ.
– العزلة: مع انعدام الرغبة والحوافز يميل الشخص إلى العزلة ويتجاهل العائلة والأصدقاء. كما يحصل تراجع في الثقة بالنفس والتقدير للذات وإحساس بالفراغ مع أفكار سوداوية.
كيف يمكن تخطي آثار التوتر الحاد؟
يمكن أن يساعد المحيط في الخروج من الدوامة. هذا، فيما يساهم الأرق في تعزيز الشعور بالتعب، ويعزز التعب القلق، وهذا ما يقود إلى العزلة. ويعتبر المقربون أو من يلاحظ عادة وجود مشكلة مثل الانفعال الزائد وتراجع الاهتمام بالأنشطة اليومية.

