اخبار سياسية محلية

هكذا أبن نيچيرفان بارزاني الرئيس الراحل طالباني

 

اكد رئيس حكومة اقليم كوردستان نيچيرفان بارزاني، اليوم الثلاثاء، في رسالة تعزية بمناسبة وفاة الرئيس العراقي السابق والامين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني جلال طالباني “مام جلال” ان طالباني كان له دور مهم لا ينسى في ثورة كوردستان والنضال الديمقراطي في العراق وصاحب شهرة دولية واسعة.

وجاء في رسالة التعزية التي وجهها بارزاني الى الشعب الكوردستاني واسرة “مام جلال” والاتحاد الوطني الكوردستاني، ، ان الشعب الكوردستاني والعراقي فقد اليوم قائدا تحرريا ومناضلا كبيرا لتحرير كوردستان والديممقراطية للعراق، وهو الرئيس طالباني، وانه بهذه المناسبة يقدم تعازيه وحكومته الى الشعب الكوردستاني والعراقي والسيدة هيرو ابراهيم وقباد طالباني وبافل طالباني وجميع افراد اسرة جلال طالباني والمكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني.

واكد بارزاني ان “مام جلال” كان له دور كبير في الثورة الكوردية، واختلط منذ بكورة شبابه بالحركة الثقافية والسياسية في كوردستان وكقيادي في نضال الحزب الديمقراطي الكوردستاني ومؤسس للاتحاد الوطني الكوردستاني، الحزبين الذين كان لهما دور مهم في الثورة وتشكيل الجبهة الكوردستانية والانتفاضة وتأسيس وحماية المؤسسات الديمقراطية والشرعية في كوردستان.

واضاف ان دور طالباني في النضال ضد الدكتاتورية وتثبيت الديمقراطية في العراق كان دورا مهما ولايمكن نسيانه، لافتا الى انه مع رئيس الاقليم مسعود بارزاني والقادة الديمقراطيين الاخرين كان لهم دور ملحوظ في العمل والاصرار على اعادة بناء العراق على اسس نظام ديمقراطي ومدني في العراق وتحقيق المساواة بين القومية الكوردية والعربية والحفاظ على حقوق التركمان والمسيحيين وجميع القوميات واتباع الديانات والمذاهب في العراق والالتزام بمبدأ التوافق الذي اصبح اساسا لاصدار القرارات والادارة وفق الدستور العراقي.

وتابع ان طالباني كرئيس للجمهورية في بغداد كان يبذل المساعي ويقود صراعا صعبا من اجل تطبيق وحماية الدستور، وبسبب المكانة الخاصة التي كان يحظى بها عند جميع العراقيين وبسبب امكانياته الذاتية ساهم طالباني بشكل نسبي في منع خرق مبدأ التوافق وتهميش الدستور، لذا لوحظ بعد اصابته بالوعكة الصحية وابتعاده عن منصب رئيس الجمهورية ازدادت خروقات الدستور ومبدأ التوافق في العراق وكانت نتيجة ذلك تلكؤ العملية السياسية في العراق والكوارث والدمار الكبير الذي حل بالعراق، لافتا الى ان طالباني بصيغة العمل الخاصة به في رئاسة الجمهورية اصبح ذو شهرة عالمية.

وتطرق بارزاني الى علاقته الشخصية مع طالباني بالقول انها كانت علاقة متميزة وعبارة عن تقدير واحترام مستمر اذ كان يصبح في كثير من المشكلات التي تحدث جزءا من الحوار والتواصل المستمر معه وكانت نتيجتها دائما ايجاد الحلول، موضحا انه كان معه ذا عقل مفتوح لمعالجة المشكلات.

وتابع بارزاني ان خسارة قائد وسياسي كطالباني الحق ضررا كبيرا لكوردستان والعراق والمنطقة، مجددا تعازيه ومواساته لجميع الذين يحبون “مام جلال” ومتمنيا ان يفكر الجميع بالشكل والصيغة التي كان يتبعها طالباني في ادارة الامور بالتوافق في العراق.