يعاني الكثيرون من التعب والإعياء بعد رحلات الطيران الطويلة، ويعزو الباحثون والخبراء ذلك، إلى حدوث خلل في ساعة الجسم البيولوجية، نتيجة الانتقال بين المناطق الزمنية المختلفة.
وتتراوح الأعراض بين الإجهاد إلى الصعوبة في التركيز، وعلى الرغم من عدم وجود علاج للتعامل مع اضطرابات الساعة البيولوجية، إلا أن هناك بعض النصائح للتخفيف منها، بحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية.
يكشف الدكتور جوزيف أوجيلي، مؤسس معهد كلايتون للنوم في ولاية ميسوري الأمريكية، لماذا يمكن أن يستغرق الأمر أيامًا حتى نتمكن من التكيف، ولماذا “يكون السفر غربًا أفضل”
عندما تكون الساعة 11 مساءً بتوقيت شرق نيويورك على سبيل المثال، وتعرف أنك ستنام، فإن جسمك يخبرك أن التوقيت هو تمام الساعة الثامنة مساءً بتوقيت المحيط الهادئ، ومن الأفضل أن تتجه إلى الغرب، حيث يكون لديك الوقت الكافي للاستراحة، أم إذا اتجهت إلى الشرق، سيكون الوقت صباحاً، وستجد نفسك مضطراً للنهوض والانطلاق إلى العمل.
وتتزامن ساعاتنا البيولوجية مع التغيرات الخفيفة في الظلام، وتنظم عمليات فيزيولوجية متعددة بما في ذلك أنماط درجة حرارة الجسم ونشاط الدماغ وإنتاج الهرمونات، ويعتقد الدكتور أوجلي، أن القيلولة لا تساعد كثيراً للتعامل مع هذه المشكلة، بل يمكن أن تعطي نتائج عكسية.
وهناك ساعتان داخليتان تقومان بتنظيم دورة النوم والاستيقاظ، الأولى تسمى محرك النوم المستقر، والتي توازن بين النوم واليقظة، والساعة الأخرى هي إيقاعنا اليومي، والمسؤولة عن الأعصاب البصرية في منطقة محددة من الدماغ.
والضوء هو المفتاح الرئيسي الذي يؤثر على الإيقاع اليومي، وعندما ترتفع الشمس، يرسل الدماغ إشارات إلى الغدة الصنوبرية لقمع إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي المسؤول عن النوم.
وهاتان الساعتان تحتاجان إلى القليل من الوقت لاستعادة المزامنة، وينتج عن ذلك حالات من التعب والإرهاق خلال السفر والانتقال من منطقة زمنية إلى أخرى.