سعى فريق مشترك من الباحثين الذين حاولوا سابقاً الإجابة على سؤال: هل الذين يكسبون المزيد من المال أكثر سعادة في الحياة اليومية؟ إلى تقديم إجابة أكثر يقيناً، بعدما تكلل سعيهم السابق إلى إجابتين بدتا متناقضتين.
وكان الفريق الأول من جامعة برينستون قد وجد عام 2010 أن السعادة اليومية ترتفع مع زيادة الدخل حتى وصوله إلى 75 ألف دولار سنوياً للفرد، لكن ما يزيد عن ذلك القدر من المال لا يؤثر على مستوى السعادة.
بينما قدّم فريق آخر من جامعة بنسلفانيا إجابة عام 2021 تفيد بمواصلة منحنى السعادة الارتفاع مع تجاوز الدخل مستوى الـ 75 ألف دولار.
وبحسب موقع “ساينس دايلي”، توصل سعي الفريقين المشترك في دراسة جديدة إلى أن الرفاهية العاطفية والدخل غير متصلين بعلاقة واحدة.
وقالت النتائج: “يختلف التأثير للأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من الرفاهية العاطفية”. وعلى وجه التحديد “بالنسبة للمجموعة الأقل سعادة، ترتفع مشاعر السعادة اليومية مع الدخل حتى 100 ألف دولار سنوياً، ثم لا تظهر زيادة إضافية مع نمو الدخل”.
أما “بالنسبة لمن لديهم نسبة متوسطة من الرفاهية العاطفية، فتزداد السعادة خطياً مع زيادة الدخل، وبالنسبة للمجموعة الأسعد، يتسارع التأثير فعلياً مع زيادة الدخل لأكثر من 100 ألف دولار سنوياً”.
وخلال البحث المشترك، أدرك الباحثون أن بيانات عام 2010، التي كشفت عن منحنى السعادة، كانت في الواقع تقيس التعاسة بشكل خاص بدلاً من السعادة بشكل عام.
وباستثناء الاختلاف بين مستوى السعادة لدى المشاركين قبل زيادة الدخل، أظهرت بيانات عام 2021 نفس النمط الذي تم رصده عام 2010؛ وهو أن السعادة ترتفع بشكل حاد نسبياً مع زيادة الدخل، بعد ذلك تصل إلى منحنى عند بلوغ الدخل عتبة معينة”.