من الطبيعي أن نشعر من وقت إلى آخر بنوع من الكآبة أو بالحزن أو بتقلبات في المزاج. كثيرون يمكن أن يعانوا هذه المشكلة في الشتاء بشكل خاص. أياً كان السبب وراءها، هناك خطوات عديدة يمكن القيام بها لاستعادة الابتسامة والرغبة بالعيش، بحسب ما نشر في passeportsante.
كيف يمكن أن نميّز بين حالة الكآبة والحزن البسيطة، والاكتئاب المرضي؟
تختلف حالة الاكتئاب تماماً عن حالة الكآبة ويسهل التمييز بينهما. الفارق الأهم يكون في الفترة التي تدوم فيها الأعراض أو ردود الفعل الناتجة منها كتراجع الاهتمام بالهوايات والأنشطة المعتادة والتغيير في الوزن وعلى مستوى القدرة على النوم والحزن في معظم الأوقات مع تلقبات مزاجية واضحة والصعوبة في التركيز وفي العمل. إذا استمرت هذه الأعراض طويلاً من الضروري استشارة اختصاصي للتدخل في الوقت المناسب لأن الإرادة وحدها أو عبارات المحيطين لا تكفي للتغلب على المشكلة. أما إذا كانت الأعراض موقتة وتنتهي بعد فترة معينة ويمكن التغلب عليها تلقائياً فهي حالة كآبة او حزن بسيطة لا خطورة فيها.
ما هي الخطوات التي تساعد على تخطي حالة الكآبة؟
– النشاط الجسدي: عندما تتعدد الأفكار السلبية وتزيد، من المهم تحريك الجسم. إذ يساعد النشاط الجسدي على التحسن على المستويين النفسي والجسدي. إذ ينتج الدماغ عند ممارسة الرياضة الأندورفين والسيروتونين وهما من مضادات الاكتئاب الطبيعية، ما يؤمن إحساساً بالسعادة المريحة في الوقت الذي يمارس فيه الإنسان الرياضة. كما تساعد الرياضة على تعزيز الثقة بالنفس.
– التعرض للشمس: من الطبيعي أن نشعر بنوع من الكآبة في فصل الشتاء مع غياب أشعة الشمس. فنور النهار أساسي لتحسين المزاج ومن المهم التعرض له على الأقل ساعة في اليوم وإلا فيعمل الجسم كما لو كان الليل قد حل وتنقصه الطاقة ويبطئ نشاط عملية الأيض فيه. كما تساعد أشعة الشمس على تزويد الجسم بالفيتامين د، إضافة إلى الحفاظ على مزاج جيد.
– اتباع نظام غذائي متوازن: تغذية الجسم لها الأهمية نفسها التي للنشاط الجسدي في هذه الحالة. هذا، من دون أن ننسى الحفاظ على المتعة في الأكل لاعتبارها من الأمور الأساسية للحفاظ على تحسن المزاج. يُنصح بالتركيز على الفاكهة الطازجة، وأيضاً تقسيم الوجبة بين بروتينات ونشويات وخضراوات. وتوصف بعض الأطعمة بشكل خاص في مثل هذه الحالة لأنها تحتوي نسبة عالية على معادن معينة في غاية الأهمية للدماغ. لذلك، في حال الشعور بالتعب، يجب الحرص على زيادة معدلات المغنيزيوم في الجسم عبر تناول الشوكولاتة والفاكهة المجففة. كما يعتبر الموز مفيداً في هذه الحالة، وايضاً الشوفان والبقوليات والخضراوات الخضراء الغنية بالفيتامين ب وزيوت الأسماك الغنية بالدهون كالسلمون. لكن يبقى الأهم الاستمتاع بالأكل في هذه المرحلة.
– التعبير عن المشاعر: من المهم التعبير عن المشاعر للشعور بتحسن سواء لاختصاصي أو لأحد المقربين. كما أن التعبير بالكتابة يساعد أيضاً.
– الإستمتاع بأي نشاط: قد نجد ذلك في القراءة أو في مشاهدة أحد الأفلام أو في التلوين أو في أي عمل آخر يمكن أن يكون ممتعاً لنا. وقد يختلف ذلك بين شخص وآخر بحسب الهواية والإهتمامات الخاصة.