العوامل التي تؤدي إلى السلوك العدواني لدى الأطفال عديدة، منها بعض المواد الغذائية. وقد أثبتت عدة دراسات وتجارب أن إدخال تعديلات على النظام الغذائي يحسّن بشكل كبير السلوكيات العدوانية غير المرغوب فيها لدى الأطفال الميالين إلى العنف.
يتم تعريف السلوك العدواني في المرحلة الابتدائية وما بعدها ويتسم بميل الطفل إلى تدمير الممتلكات والضرب ويأتي السكر على رأس قائمة الأطعمة التي تزيد ميل الطفل إلى العنف، وتتضمن القائمة الدهون المشبّعة والكربوهيدرات المكرّرة والمواد الحافظة المضافة والكافيين.
وتعرّف الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال السلوك العنيف لدى الأطفال بأنه ما يحدث في سن المدرسة الابتدائية والمراحل التالية. حيث يكون لدى بعض الأطفال في هذا العمر ميل إلى تدمير الممتلكات، والضرب، ويعتبر هذا السلوك غير مناسب.
كذلك يعتبر السلوك العدواني من سمات متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط. ويمكن تشخيص هذه الحالة بداية من سن 6 سنوات. لكن ليس كل الأطفال الميالين إلى السلوك العدواني لديهم هذه المتلازمة. لكن في كلا الحالتين تكون هذه الحالات بين الفتيان أكثر من الفتيات.
الأطعمة المصنّعة. هذه المأكولات هي الأكثر انتشاراً في عالم اليوم، وفي بعض الأحيان يتناول الطفل الكثير من العصائر المصنّعة والمشروبات الغازية بدلاً من المياه والحليب. من ناحية أخرى تعتمد كثير من الزراعات على المبيدات الكيميائية التي تسهم في حالة السلوك العدواني أيضاً.
لذا، تحث التوصيات الغذائية لمتلازمة نقص انتباه وفرط النشاط على استبعاد الملونات الاصطناعية، والتوابل، ومحسنات الطعم، والمنكّهات، والمواد الحافظة.
وتنبّه الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال الآباء إلى خطورة التسرع في تشخيص متلازمة نقص الانتباه وفرط النشاط، وتحث على تحسين النظام الغذائي أولاً، وعدم اللجوء إلى الأدوية، والنظر إلى العوامل التي قد تسهم في زيادة السلوك العنيف لدى الطفل، مثل المشاكل في المدرسة والخلافات الأسرية، بدلاً من التسرع في تشخيص الحالة باعتبارها مشكلة صحية.
منال داود