أ. زين العابدين عثمان
لايبدو ان على السعودية وحلفاءها نوايا حقيقيه للاستمرار في الحرب على اليمن اكثر من 1000 يوم، خصوصا بعد ان انقلبت موازين الحرب واصبح طرف الجيش اليمني واللجان الشعبيه يمتلكون برنامج ردع صاروخي مكنتهم في فترات متلاحقه من ايصال نيران الحرب المتوقده باليمن الى عمق الاراضي السعوديه بمافيها العاصمه الرياض وذلك عبر سلسله من الضربات الصاروخية الباليستية التي طالت مؤسسات الدوله ومفاصلها الحيويه .وربما ان هذا هو السبب الرئيسي الذي وضع السعوديه وحلفاءها امام حقيقه مفادها بان خيار الاستمرار بالحرب في اليمن يشبه تماما القفز على منحدر دون مظله وبمعنى اكثر دقه <<العواقب ستكون مدمره على الاقتصاد والامن القومي السعودي وخيار استمارارية الحرب في اليمن سيكون خطوة انتحارية بكل المعنى >> .
هناك اصوات دوليه من تحت الطاوله بدأت تتباين من حيث تقدير الموقف العسكري والسياسي بشأن العدوان الذي تقوده السعوديه على اليمن حيث بدأت تلك الاصوات تسلط الضوء على فرض قواعد لانشاء تسوية سياسية تحل الازمه باليمن وكان مساعد وزير الخارجية الامريكي تيم لندر كينغ قد اوضح خلال تصريح ادلى به قبيل ايام :إن الولايات المتحدة ترحب بانخراط الحوثيين في المسار السياسي شريطة توقفهم عن استهداف السعودية بالصواريخ، مؤكدا في الوقت ذاته أن لا حل عسكريا للنزاع في اليمن . هذا التصريح الذي لايبدو عليه رسمية الادارة الامريكية الكامله الا انه يحمل واقعا شخص خلاله الحرب التي تقوم بها السعوديه على اليمن وتداعياتها المدمره التي ستنصب على السعوديه بالمستقبل.
النظام السعودي ومن بعد وصول الصواريخ اليمنية الى العاصمة الرياض بات يعيش وتيره من الرعب والارتباك والهستيريا السياسية في نفس الوقت ، فعندما قامت القوة الصاروخية اليمنية باطلاق صاروخ باليستي استهدف مطار الملك خالد بالرياض حاول النظام السعودي ان يفند على ان الصاروخ ايراني وذلك لحرف انظار العالم عن تداعيات الصاروخ واثاره التدميريه التي لحقت بالمكان المستهدف وكذلك تغطية على فشل الانظمه الدفاعيه<الباتريوت> وكان ذلك من خلال توفير زخما دوليا يقوم على اساس التنديد واتهام ايران بتوريد الصواريخ لليمن، وهذا ما يفسر مسرحية مندوبة امريكا بالامم المتحده نيكي هايلي بعرضها بقايا صاروخ محطم.
توقع النظام السعودي بان هذا الامر سيكون كفيلا بالضغط على الحوثيين كي لا يطلقوا صواريخ اخرى على الرياض لكن ما لم يكن بالحسبان حصل ففي حين كانت النظام السعودي يجمع اصواتا دوليه للتنديد بالصاروخ الذي استهدف مطار الملك خالد، اذ بصاروخ باليستي جديد اطلقته القوة الصاروخيه اليمنيه استهدف <<قصر اليمامه الواقع في قلب الرياض >>وبالتالي هذا هو ما جعله اي النظام السعودي يمسي في صراع ذاتي دفعه لارتكاب عدة مجازر مروعه بحق المواطنين اليمنيين في صورة تعكس مدى التخبط والعجز التام الذي يعانيه النظام امام الضربات الصاروخيه اليمنية .
لم يكن صاروخ قصر اليمامة عاديا في مضمونه بل كان هو الكلام الفصل الذي يحوي استراتيجية الردع والرد بالمثل وقد جاءت على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الاخير حيث ابان بان الصواريخ ستستمر في التساقط على الرياض واراضي المملكة في حال لم تتوقف الحرب على اليمن ولم يرفع الحصار.
النظام السعودي بات محتم عليه من اليوم ان يأخذ كلام السيد الحوثي بعين الاعتبار وان يعود لطاولة المفاوضات كون وقتها اصبح ملحا اكثر من اي ظرف مضى سيما وان الشعب اليمني ذاهب نحو كارثة انسانية محققه و غير مسبوقه وبالتالي فخيار الحل السياسي هو الخيار الانسب في الوقت الراهن الذي سيجنب السعوديه مزيدا من الضربات الصاروخيه المجحفه وماحقه باقتصادها وامنها القومي من جهه ويجنب الشعب اليمني كارثه حقيقيه من جهه اخرى اذ لم يعد نتائج من العدوان القائم على اليمن سوى مزيدا من الدمار ومزيدا من التدعايات الكارثيه التي لاتجبرها عقود من الزمن.
نعلم ان قرار ايقاف الحرب على اليمن هو من واشنطن لذا فالسؤال المطروح اولا واخير هو : هل ستقبل السعوديه والطرف الامريكي على وجه الخصوص بتهيئة الوضع لانشاء قاعدة للتسوية السياسيه باليمن وانتشال المملكة من حجيم الصراع القائم قبيل الدخول بالعام الجديد 2018 ام ان لدى الاداره الامريكيه نوايا مغايره تتمثل في ابقاء الوضع على ما هو عليه وترك المملكة تستمر في ضرب رأسها بالصخر رغم العواقب والتداعيات؟
لايبدو ان على السعودية وحلفاءها نوايا حقيقيه للاستمرار في الحرب على اليمن اكثر من 1000 يوم، خصوصا بعد ان انقلبت موازين الحرب واصبح طرف الجيش اليمني واللجان الشعبيه يمتلكون برنامج ردع صاروخي مكنتهم في فترات متلاحقه من ايصال نيران الحرب المتوقده باليمن الى عمق الاراضي السعوديه بمافيها العاصمه الرياض وذلك عبر سلسله من الضربات الصاروخية الباليستية التي طالت مؤسسات الدوله ومفاصلها الحيويه .وربما ان هذا هو السبب الرئيسي الذي وضع السعوديه وحلفاءها امام حقيقه مفادها بان خيار الاستمرار بالحرب في اليمن يشبه تماما القفز على منحدر دون مظله وبمعنى اكثر دقه <<العواقب ستكون مدمره على الاقتصاد والامن القومي السعودي وخيار استمارارية الحرب في اليمن سيكون خطوة انتحارية بكل المعنى >> .
هناك اصوات دوليه من تحت الطاوله بدأت تتباين من حيث تقدير الموقف العسكري والسياسي بشأن العدوان الذي تقوده السعوديه على اليمن حيث بدأت تلك الاصوات تسلط الضوء على فرض قواعد لانشاء تسوية سياسية تحل الازمه باليمن وكان مساعد وزير الخارجية الامريكي تيم لندر كينغ قد اوضح خلال تصريح ادلى به قبيل ايام :إن الولايات المتحدة ترحب بانخراط الحوثيين في المسار السياسي شريطة توقفهم عن استهداف السعودية بالصواريخ، مؤكدا في الوقت ذاته أن لا حل عسكريا للنزاع في اليمن . هذا التصريح الذي لايبدو عليه رسمية الادارة الامريكية الكامله الا انه يحمل واقعا شخص خلاله الحرب التي تقوم بها السعوديه على اليمن وتداعياتها المدمره التي ستنصب على السعوديه بالمستقبل.
النظام السعودي ومن بعد وصول الصواريخ اليمنية الى العاصمة الرياض بات يعيش وتيره من الرعب والارتباك والهستيريا السياسية في نفس الوقت ، فعندما قامت القوة الصاروخية اليمنية باطلاق صاروخ باليستي استهدف مطار الملك خالد بالرياض حاول النظام السعودي ان يفند على ان الصاروخ ايراني وذلك لحرف انظار العالم عن تداعيات الصاروخ واثاره التدميريه التي لحقت بالمكان المستهدف وكذلك تغطية على فشل الانظمه الدفاعيه<الباتريوت> وكان ذلك من خلال توفير زخما دوليا يقوم على اساس التنديد واتهام ايران بتوريد الصواريخ لليمن، وهذا ما يفسر مسرحية مندوبة امريكا بالامم المتحده نيكي هايلي بعرضها بقايا صاروخ محطم.
توقع النظام السعودي بان هذا الامر سيكون كفيلا بالضغط على الحوثيين كي لا يطلقوا صواريخ اخرى على الرياض لكن ما لم يكن بالحسبان حصل ففي حين كانت النظام السعودي يجمع اصواتا دوليه للتنديد بالصاروخ الذي استهدف مطار الملك خالد، اذ بصاروخ باليستي جديد اطلقته القوة الصاروخيه اليمنيه استهدف <<قصر اليمامه الواقع في قلب الرياض >>وبالتالي هذا هو ما جعله اي النظام السعودي يمسي في صراع ذاتي دفعه لارتكاب عدة مجازر مروعه بحق المواطنين اليمنيين في صورة تعكس مدى التخبط والعجز التام الذي يعانيه النظام امام الضربات الصاروخيه اليمنية .
لم يكن صاروخ قصر اليمامة عاديا في مضمونه بل كان هو الكلام الفصل الذي يحوي استراتيجية الردع والرد بالمثل وقد جاءت على لسان قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في خطابه الاخير حيث ابان بان الصواريخ ستستمر في التساقط على الرياض واراضي المملكة في حال لم تتوقف الحرب على اليمن ولم يرفع الحصار.
النظام السعودي بات محتم عليه من اليوم ان يأخذ كلام السيد الحوثي بعين الاعتبار وان يعود لطاولة المفاوضات كون وقتها اصبح ملحا اكثر من اي ظرف مضى سيما وان الشعب اليمني ذاهب نحو كارثة انسانية محققه و غير مسبوقه وبالتالي فخيار الحل السياسي هو الخيار الانسب في الوقت الراهن الذي سيجنب السعوديه مزيدا من الضربات الصاروخيه المجحفه وماحقه باقتصادها وامنها القومي من جهه ويجنب الشعب اليمني كارثه حقيقيه من جهه اخرى اذ لم يعد نتائج من العدوان القائم على اليمن سوى مزيدا من الدمار ومزيدا من التدعايات الكارثيه التي لاتجبرها عقود من الزمن.
نعلم ان قرار ايقاف الحرب على اليمن هو من واشنطن لذا فالسؤال المطروح اولا واخير هو : هل ستقبل السعوديه والطرف الامريكي على وجه الخصوص بتهيئة الوضع لانشاء قاعدة للتسوية السياسيه باليمن وانتشال المملكة من حجيم الصراع القائم قبيل الدخول بالعام الجديد 2018 ام ان لدى الاداره الامريكيه نوايا مغايره تتمثل في ابقاء الوضع على ما هو عليه وترك المملكة تستمر في ضرب رأسها بالصخر رغم العواقب والتداعيات؟