هل صحيح أن الحمية القليلة البروتينات حل جديد لخفض الوزن؟

1

تعبيرية

تحقق الحمية القليلة البروتينات رواجاً اليوم على “تك توك” لاعتبارها الحل الجديد لمكافحة زيادة الوزن والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة بفاعلية، بحسب ما نُشر في doctissimo.
هل يمكن التخلص من الكيلوغرامات الزائدة بالاعتماد على حمية قليلة البروتينات؟يكثر الحديث حالياً عن فاعلية الحمية القليلة البروتينات للتخلص من زيادة الوزن. وبحسب ما نُشر في Doctissimo يتناول معظمنا البروتينات بكميات كبرى يومياً، سواء للحفاظ على الصحة أو لمجرد الاستمتاع بتناولها، أكانت من البروتينات الحيوانية كالدجاج واللحوم أو تلك النباتية كالعدس.في الواقع، تشكّل البروتنيات الجزء الأساسي من العضلات والعظام والشعر والجلد والأظافر، وهي تلعب دوراً جوهرياً في بناء الأنسجة وترميمها، خصوصاً بعد ممارسة نشاط جسدي او التعرّض لإصابة. كما أنها تساهم في تكديس بعض الجزئيات كالحديد، إضافة إلى دورها المهمّ لتقوية جهاز المناعة. ووفق ما يُشار إليه على “تك توك” قد لا يحتاج الجسم إلى الكثير من البروتينات، بل ثمة حاجة إلى ما هو أقل بكثير مما يتمّ تناوله، وهذا ما قد يساعد في خفض الوزن. وتمّت المقارنة بين هذه الحمية القليلة البروتينات وحليب الأم الذي لا يحتوي إلّا على نسبة 6 في المئة من البروتينات. وعلى الرغم من قلّة البروتينات في حليب الأم، يتضاعف وزن الإنسان في الأشهر الستة الأولى من الحياة، ما يؤكّد على أنه ما من حاجة إلى المزيد من البروتينات للعيش، سواء كانت البروتينات التي يتمّ الاعتماد عليها نباتية أو حيوانية. حتى أن بعض الخبراء يؤكّدون أن تقليل معدلات البروتينات في النظام الغذائي من دون خفض معدل الوحدات الحرارية اليومية التي يتمّ الحصول عليها، يساعد في إطالة معدل سنوات العيش. 

ما مخاطر النقص في البروتينات في الغذاء؟يحذّر خبراء التغذية من النقص في البروتينات لأهمية البروتينات لوظائف عديدة في الجسم، سواء على مستوى الهرمونات أو جهاز المناعة أو كثافة العضلات. هذا فيما لا يمكن تخزينها في الجسم بل من الضروري الحصول عليها بشكل يومي. كما يحذّرون من مخاطر النقص في البروتينات في الجسم. إذ يؤدي ذلك إلى خفض الكتلة العضلية في الجسم التي تنخفض أصلاً مع التقدّم بالسن، وهذا ما يؤدي إلى تراجع مستوى نشاط عملية الأيض. عندها، يحتاج الجسم إلى معدل أقل من الوحدات الحرارية حتى لا يزيد الوزن وليعمل بشكل طبيعي. إذ تتخزن فيه الوحدات الحرارية والدهون بسهولة عندها. كما أنه في حال انخفاض مستوى البروتينات في الغذاء، من المتوقع أن يحصل خلل في نظام الهرمونات في الجسم، وهذا ما قد يؤدي إلى خلل في وظيفة الغدة الدرقية، ويؤدي بالتالي أيضاً إلى زيادة الوزن. انطلاقاً من ذلك، في حال خفض مستوى البروتينات في الجسم، تتعدّد المخاطر التي يمكن التعرّض لها. وقد يسبب ذلك نقصاً فيها وتعباً. قد ينخفض الوزن أولاً لكن هذا الانخفاض ناتج من انخفاض مستوى العضلات في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة سريعة في الوزن لاحقاً. من هنا أهمية الحصول على معدلات كافية من البروتينات يومياً لتجنّب زيادة الوزن وخفضه بفاعلية، على أن يتمّ تناول البروتينات الحيوانية وتلك النباتية.

التعليقات معطلة.