منال داود
يُحدث الحمل تغييراً هائلاً في جسم المرأة، يرتفع مستوى الهرمونات، ويتغير شكل الجسم والوزن، وتزداد كمية الدم، وتعمل جميع أجهزة الجسم بجدية أكثر، ما يؤدي إلى مجموعة من الأعراض غير المريحة، مثل فقدان الشهية.
وقد يظهر فقدان الشهية في أي وقت أثناء الحمل، وهو من الأعراض المبكرة عند العديد من الحوامل. وعادة ما يبدأ الغثيان والقيء وفقدان الشهية في الأسبوع الرابع من الحمل.
وتجد بعض الحوامل أن الشهية تتحسن في الثلث الثاني من الحمل. وقد تعود بعض الأعراض خلال الثلث الأخير، لأن نمو الطفل بشكل متزايد يضغط على المعدة، ما يجعل من الصعب تناول أكثر من بضع لقمات في المرة الواحدة.
لكن الهرمونات وحجم الطفل ليسا السببين الوحيدين للشعور بغياب الشهية، إذ تعاني عديد من النساء من غازات معوية بسبب تباطؤ عمل الجهاز الهضمي، ما قد يجعل المعدة تشعر بالامتلاء والانتفاخ.
وعلاوة على ذلك، ترتخي العضلة العاصرة العلوية للمعدة أثناء الحمل، ما يسمح بارتجاع حمض المعدة لأعلى، وهي شكوى شائعة في الثلثين الثاني والثالث من الحمل.
ولأن تناول الطعام غالباً ما يؤدي إلى تفاقم الانزعاج الحمضي في المعدة، تقل الرغبة في الطعام لتجنب الأعراض.
الحل
لا يمكن تجنب بعض أسباب فقدان الشهية أثناء الحمل، لكن بعض النصائح قد تساعد على التعامل معه مثل، تناول وجبات صغيرة متكررة لمنع المعدة من الشعور بالامتلاء، والغثيان، وتقليل ارتداد الحمض. وتجد بعض النساء أن الزنجبيل يساعد في تقليل الأعراض المزعجة ويعيد الشهية.
ولا يجب القلق من نقص الشهية في الثلث الأول من الحمل، ويكفي تحسنها في الجزء الثاني لاكتساب الوزن، أما عند نقص الشهية الحاد فعلى الطبيب وصف مكملات الفيتامينات، على الحامل أيضاً شرب ما يكفي من الماء للحفاظ على ترطيب الجسم.