كتب / جواد عبد الجبار العلي
الانتخابات البرلمانية على الابواب وتتسابق الاحزاب في نشر نشاطات مرشحيها وتحضير الهدايا النقدية والعينية لتوزيعها على المواطنين اضافة الى اجراء اللقاءات التلفزيونية والصحفية وزيارة العوائل والمحتاجين . ونضيف كذلك انه تجري مشاورات بين الاحزاب لتكوين كتل كبيره تفوز بأكبر عدد ممكن من المقاعد البرلمانية .
هذا ما يحدث اليوم على الساحة العراقية تجد الكثير من الاحزاب تجوب المحافظات العراقية لشرح الاهداف والخطط والبرامج الذي يسعى هذا الحزب الى القيام به بعد فوزه بكعكة الكرسي البرلماني .. وهذا ما تعود عليه العراقي خلال الانتخابات التي مضت الكل ينادي بالقضاء على الفساد والاستقرار الامني وعودة النازحين والاستقرار الاقتصادي وتوزيع حصص النفط على طريقة البترودولار ..
ولكن ما حدث سابقا ومع الكثير من الوعود ، لم يشاهد العراقي اي شيء جديد خلال الفترة الماضية الا الفرحة الكبرى للجميع بتحرير الاراضي العراقية والمحافظات من دنس عصابات داعش ..
وما كان ذلك ليكون لولا همة الجيش العراقي البطل بكل صنوفه والذي كان له الدور الكبير في هذا الانجاز الكبير وبمساعدة الحشود الشعبية ..
اذن من هم المرشحين للانتخابات القادمة ..؟
فإننا نجد ان القسم الاكبر منهم هم من النواب السابقين وحسب المسح لنشاطاتهم انهم لم يقدموا ما يستحقون ان يرشحوا مرة ثانية …والقسم الآخر توجد عليهم ملفات فساد وشبهات عديدة ، ومنهم ذوو الجنسية المزدوجة ، كذلك نلاحظ ما جرى في الانتخابات المنصرمة من غش وتزوير من بعض الكتل البرلمانية وفقدان الكثير من صناديق الاقتراع.
واليوم وبعد كل ما ذكر هل يتوجه المواطن الذي كشف كل هذه الالاعيب وسلوك البعض من البرلمانين وكذب شعاراتهم التي تنادي برفع المستوى المعاشي والخدمي والامني ، ان تعاد نفس الوجوه الى قبة البرلمان وهل ان هذا العراق الذي يضم الكثير من الشخصيات والخبرات الاقتصادية والثقافية والسياسية تهمل لكونها لا تؤمن بأفكار هذا الحزب خاصة الطائفية منها … وهل يبقى العراق يطوف ويقاد من قبل جهله فاسدين لا يهمهم العراق وشعبه
اذن ما هو المطلوب من المواطن اذا تقرر موعد الانتخاب .. عليه الابتعاد من كل من اساء في موقعه البرلماني والوظيفي وان يختار من هو يريد الخير للعراق وشعبه .
ولا بد من وجود الرجل او الرجال الذين لديهم الالمام والدراية بالعمل الاقتصادي الجيد والتنمية الحقيقية والمستدامة ، وادارة الملف الاستثماري بصورة صحيحة ومتقنة معتمدا على الخبرات المتراكمة بالعمل الاستثماري وايضا معتمدا على جلب رؤوس الاموال العراقية والعربية وحتى العالمية منها الى داخل العراق لبنائه وتكون هذه الجهات مستقلة اقتصاديا وسياسيا ايضا بل وبعيد كل البعد عن التحزب الطائفي والعرقي وهدفها الاسمى هو العراق …..هنا نقف امام تشكيل سياسي جديد عراقي بحت وله الخبرة بالعملية الاقتصادية والاستثمارية والتنموية ، الا وهو ( حزب العراق للإصلاح ) الذي انطلق للساحة السياسية خلال الايام الماضية واتم مراحل تأسيسه قانونيا .
هنا لا بد اننا عثرنا على الادارة السياسية المستقلة الوطنية المثقفة بثقافة الوطنية الأصيلة وابعاد الوجوه التي لم تقدم شيء للعراق من كرسي البرلمان .
العراق اليوم بحاجه الى رجال شجعان متفوقين في كل مفاصل الدولة وليس جهلة الاقتصاد والامن والمؤسسات الخدمية والتنموية والاستثمارية التي تحقق الطفرة النوعية الكبرى لبناء الصرح الاقتصادي العراقي من جديد .
اخيرا وليس اخراً العراق الغالي بحاجة ماسة الى من يبني بلا وعود كاذبة واننا نجد هذه الخبرة المتوفرة في اعضاءحزب ينادون للعراق و لاصاح ورغبتهم الاكيدة في العمل من الغالي العراق .