المصدر: النهار العربي
يُعتبر العسل من الأغذية العلاجية التي لها فوائد لا تُعدّ ولا تُحصى كما بات معروفاً. لكن ما قد يفاجئ البعض، أنّه يوصف أيضاً لتحسين جودة النوم ولتمضية ليلة هانئة، وفق ما نُشر في SanteMagazine.
كيف يساعد العسل على النوم؟نبحث كلنا عن الراحة ليلاً في ظلّ نمط الحياة السريع الذي يغلب عليه التوتر والضغوطات. ويُحكى عن مزايا العسل كحلّ يمكن اللجوء إليه لتحسين القدرة على النوم. فهل هذا يعني أنّ من المفترض التعديل في النظام الغذائي وإضافة العسل إليه؟ أصبح معروفاً أنّ العسل يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة والأنزيمات والمعادن. كما يُعرف أنّ له فوائد عديدة كمضاد للفيروسات، إضافة إلى أنّه يساعد في التئام الجروح. أما بالنسبة لأثره على القدرة على النوم، فهو بالفعل يساعد في ذلك، إذ يحتوي على التريبتوفان، أحد الأحماض الأمينية التي لها دور جوهري في التأثير على السيروتونين، وبالتالي على الملاتونين المسؤولة عن ضبط النوم. علماً أنّ السيروتونين تتحوّل إلى ميلاتونين في مراحل عدة عند الجلوس في الظلام. يحتوي العسل على الغلوكوز والفروكتوز ومكونات أخرى يمكن أن تؤثر على جودة النوم. يزيد استهلاكه مستويات الأنسولين في الدم، فيما يُعتبر الأنسولين مسؤولاً عن مرور التريبتوفان. ماذا عن كمية السكر في العسل؟يحتوي العسل على السكر، إلّا أنّ هذا لا يعني أنّه يجب استبعاده في حال الرغبة في خفض الوزن. فالمسألة ترتبط بالتوازن في النظام الغذائي، ولا ينصح الخبراء بتصنيف الأطعمة بين تلك السيئة وتلك الجيدة التي يمكن تناولها. وبالتالي من المفترض تحقيق التوازن في المحصول اليومي والأسبوعي من الوحدات الحرارية. كيف يمكن الاستفادة من تأثير العسل على القدرة على النوم؟للاستفادة من أثر العسل على القدرة على النوم، يُنصح بتناوله ضمن النظام الغذائي في المساء بشكل روتيني. على سبيل المثال، من المفترض إضافة ملعقة من العسل إلى كوب الحليب الدافئ أو إلى الشاي بالأعشاب، بالاستفادة منه في هذا المجال. إنما من الأفضل تجنّب العسل قبل ساعتين من النوم، ومن المهمّ أيضاً الحرص على تنظيف الأسنان بعد تناوله. مع الإشارة إلى أنّه يجب عدم إعطائه للطفل قبل عمر السنة. ما العادات السليمة المطلوبة لنوم هانئ؟من المفترض استهلاك العسل ضمن نظام غذائي صحي ومتوازن، إلى جانب اعتماد السلوكيات الصحية المرتبطة بالنوم: – يجب الأكل والنوم في ساعات منتظمة.- يجب خلق محيط مناسب للنوم عبر الحدّ من الإضاءة أيضاً.- يجب التركيز على أنشطة تساعد الاسترخاء. – يجب التعرّض للضوء الطبيعي وممارسة النشاط الرياضي. – يجب التركيز على تقنيات تساعد في الحدّ من التوتر كالتأمّل وتمارين التنفس. -يجب تجنّب النظر إلى الساعة باستمرار بعد الجلوس في السرير، لأنّ ذلك قد يزيد من التوتر.