يواجه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تحديات أكثر من أي وقت مضى على مقاعد بدلاء ريال مدريد، إذ أصبح موضوعاً رئيسياً في وسائل الإعلام الإسبانية، التي لا تفوت الفرصة لسؤاله عن حالته النفسية، ورغم أن الإيطالي معروف بإيجابيته، إلا أنه لم يعد يكرر دائماً أنه: “سعيد في أفضل نادٍ في العالم”، رغم تأكيده المستمر على استمتاعه بوظيفته.
مؤخراً، أظهر أنشيلوتي بعض العصبية أمام الانتقادات المتزايدة، رغم احترامه الدائم للآراء الخارجية، والسبب الرئيسي وراء هذه التوترات يعود إلى الأداء المتذبذب للفريق، وهو أمر يدركه أنشيلوتي تماماً.
أسوأ بداية في مسيرته مع ريال مدريد
دخل أنشيلوتي موسمه السادس مع النادي الملكي، الذي ينقسم إلى مرحلتين، في المرحلة الأولى من 2013 إلى 2015، قرر فلورنتينو بيريز إقالته رغم بقاء عام واحد في عقده، وفي المرحلة الثانية، وقع المدرب الإيطالي عقداً جديداً لمدة ثلاثة مواسم، ثم تم تمديده لموسمين آخرين تقديراً لعمله الممتاز وكونه وجهاً مثالياً للنادي أمام الصحافة.
ولكن، هذا الموسم يبدو أن الفريق لا يرقى إلى مستوى السنوات الماضية، إذ تُظهر النتائج أسوأ أداء في أول 24 مباراة لأنشيلوتي مع ريال مدريد، حيث حقق الفريق أقل عدد من الانتصارات (15) وأكثرهم خسارة (5)، بالإضافة إلى استقبال أكبر عدد من الأهداف المسجلة ضدهم (27).
لذا فإن الوضع العصبي في أروقة النادي ليس مفاجئاً، حيث أن مشجعي ريال مدريد لا يتوانون عن إظهار استيائهم في كل مباراة.
رقم قياسي ينقذ مسيرة أنشيلوتي
رغم هذه الأرقام السلبية، قد يصبح أنشيلوتي المدرب الأكثر نجاحاً في تاريخ ريال مدريد إذا فاز بكأس الإنتركونتيننتال في المباراة المقبلة.
وبذلك سيصل إلى 15 لقباً في ست سنوات، متجاوزاً الأسطوري ميغيل مونيوز الذي فاز بـ 14 لقباً خلال 15 عامًا.
وفي حال تحققت هذه الانتصارات، سيختتم أنشيلوتي عاماً رائعاً بعد فوزه بكأس السوبر الإسباني والأوروبي، بالإضافة إلى الدوري ودوري أبطال أوروبا.
الضغوط مستمرة على أنشيلوتي
ويتمثل الجانب الإيجابي لأنشيلوتي في أنه تمكن من إبقاء الفريق مستمراً في جميع المسابقات، رغم أن إحصائياته هذا الموسم هي الأسوأ منذ توليه تدريب ريال مدريد.
ومع ذلك، يتعرض المدرب الإيطالي لضغوط كبيرة بسبب الإصابات التي حرمت الفريق من أفضل لاعبيه، رغم أن الفريق يملك دكة بدلاء قوية.
أنشيلوتي أمامه ستة أشهر حاسمة لتأكيد استمراريته مع النادي، خاصة في ظل المطالب العالية من رئيس النادي والجماهير الذين يتوقعون نتائج أفضل.