قد يصبح للبوتوكس الذي يعتبر أكثر التقنيات التجميلية شيوعاً، استخدام جديد يضاف إلى مجموعة الأسباب التي يستخدم لها. إذ تعمل مجموعة من الباحثين الأستراليين على تجارب تهدف إلى استخدام البوتوكس في معالجة الحساسية الموسمية، وتحديداً الرشح الذي تسببه. علماً أن التجارب الأولى أدت إلى نتائج إيجابية في هذا المجال بحسب ما نشر في .Doctissimo كيف تظهر الحساسية الموسمية؟تظهر الحساسية الموسمية أساساً من خلال سيان الأنف والعطس والدموع التي تسيل من العينين. كما يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات في النوم وتراجع القدرة على التركيز.
ما دواعي استخدام البوتوكس؟تحتوي حقن البوتوكس على الجرثومة المسؤولة عن تسمم Botulism وهي تستخدم أساساً في مجال الجميل للوقاية من التجاعيد وللحد منها، وذلك عبر شل عضلات معينة في الوجه هي مسؤولة عن ظهور التجاعيد. هذا، مع الإشارة إلى أن البوتوكس حاز أولاً موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية ليستخدم لمعالجة التقلصات العضلية في محيط العينين. وفي الدراسة الجديدة والتجارب، أعيدت برمجة جزيئيات البوتوكس لتتمكن من دخول الجسم عبر الجلد وعبر الجيوب الأنفية. وخلال التجارب التي أجريت في أستراليا، يتم استخدام البوتوكس بشكل جل على الأنف حتى يظهر فاعلية على الأعصاب المسؤولة عن الأعراض المرتبطة بحالة الحساسية الموسمية. وكانت بريطانيا والولايات المتحدة وغيرها من الدول قد سمحت باستخدامها بمكافحة الأوجاع المرتبطة بالصداع النصفي المزمن. أيضاً من عام 2011، يستخدم البوتوكس في فرنسا والولايات المتحدة في معالجة التبول اللاإرادي التي تعتبر من الحالات التي لا تظهر الأدوية فاعلية في معالجتها، ويمكن أن تحصل على أثر الإصابة بالتصلب المتعدد. لكن في هذه الحالة، يحصل الاختيار ما بين الوسيلتين العلاجيتين على أساس الآثار الجانبية لكل منهما كجفاف الفم بسبب الأدوية وخطر الإصابة بالتهابات في البول بسبب البوتوكس، وفق ما أشارت إليه دراسة نشرت حديثاً في New England Journal Of Medicine.ومن الاستخدامات الشائعة للبوتوكس حالياً أيضاً لمكافحة التعرق وذلك عبر الحقن تحت الإبط للحد من الإفرازات. ويلجأ إليه كثيرون ممن يعانون فرط إفرازات الغدد المسؤولة عن التعرق بما يسبب لهم الإحراج. وطبياً، قد يستخدم البوتوكس أحياناً أيضاً لمن يعانون حالة صرير الأسنان أو الضغط اللاإرادي على الأسنان ليلاً.