هل يفيد المغنيزيوم فعلاً في مكافحة التوتر؟

3

يتناول كثيرون المغنيزيوم بهدف مكافحة التوتر  لكن لا تزال فاعليته جدلية في هذا المجال.

 يعتبر التوتر مرض العصر بسبب نمط الحياة السائد والضغوط اليومية المتواصلة. حالياً، بات المغنيزيوم يعتبر حلاً لكثيرين في مواجهة التوتر.  ويجري التركيز عليه كحل طبيعي لا خطورة فيه. إلا أن ثمة جدلاً حول فاعلية هذا الحل، بحسب ما نشر في Santemagazine

 

 

يلجأ كثيرون إلى المغنيزوم لمكافحة التوتر

يلجأ كثيرون إلى المغنيزوم لمكافحة التوتر

 

 

هل يفيد المغنيزيوم في مكافحة التوتر؟
لتجنب اللجوء إلى الأدوية التي لها آثار جانبية كثيرة، يلجأ كثيرون إلى المغنيزيوم كحل طبيعي فاعل. إلا أن فاعليته هذه ليست مؤكدة بعد. كما أن السؤال الذي يطرح هو ما إذا كان من الممكن الاستفادة منه في حال التركيز على الأطعمة الغنية به.
في الواقع، يعتبر المغنيزيوم معدناً أساسياً  في الجسم وله وظائف عديدة في تحقيق التوازن العصبي وصحة العضلات والطاقة وعملية الأيض. ويشير الخبراء إلى أنه في حال عدم توافر معدلات كافية منه في الجسم يحصل إحساس بالتعب وضعف في العضلات وتراجع في القدرة على التحمل.  كما يلعب دوراً في تقلصات العضلات بعكس الكالسيوم. ففيما يساعد الكالسيوم على التقلص العضلي، يسمح المغنيزيوم بارتخاء العضلات. وفي حال عدم توافر كميات كافية  من المغنيزيوم يحصل تشنج عضلي.
في الوقت نفسه، يعمل المغنيزوم مع الكالسيوم ويلعب دوراً مهماً في النقل العصبي. أيضاً من خلال بعض الهرمونات ولاسيما منها الميلاتونين، والناقلات العصبية يساعد هذا المعدن على توفير النوم العميق بسرعة كبرى ما يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وضبط الهرمونات الخاصة بدورة النوم واليقظة.

ما الأطعمة التي تحتوي على أعلى نسبة من المغنيزيوم؟
تحتوي أطعمة كثيرة على المغنيزيوم لكنها غالباً ما تكون بكميات بسيطة. بالتالي يسهل مواجهة النقص في المغنيزوم، خصوصاً في حال عدم اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع. أما الأطعمة التي تحتوي على أعلى معدلات من المغنيزيوم فهي: المكسرات، البذور، الفاكهة، الحبوب الكاملة، السمسم، الكينوا، البقوليات، الكاكاو والشوكولاتة الداكنة التي تحتوي على نسبة 70 في المئة من الكاكاو، وبعض أنواع المياه المعدنية.

هل يمكن اتباع علاج بالمغنيزيوم لمكافحة التوتر؟
بسبب آثاره على وظائف عديدة في الجسم مثل النوم والعضلات والخلايا، يعتقد كثيرون أنه قد يؤثر إلى حد كبير على التوتر والقلق. ويشير بعض الدراسات إلى علاقة بين النقص في المغنيزيوم وارتفاع معدلات التوتر، لكنها لا تجزم في ذلك. في حال نقص معدلاته، يساعد العلاج بالمغنيزيوم على الحد من الإجهاد العصبي وتحسين جودة النوم وتحسين إدارة التوتر المزمن، لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد ذلك. وفي كل الحالات، قد لا يفيد العلاج بالمغنيزوم إلا في حال حصول نقص في معدلاته في الجسم.

التعليقات معطلة.