هل يمكن تناول «أوميغا 3» مع «فيتامين إي»؟

2

يتساءل كثيرون عمّا إذا كان من الآمن أو المفيد تناول مكملات «أوميغا 3» الدهنية مع «فيتامين إي» في الوقت نفسه، خاصة مع انتشار استخدامهما لدعم صحة القلب والمناعة ومكافحة الالتهابات. وتشير بعض الدراسات إلى أن الجمع بين هذين المكملين قد يساعد في تحسين مقاومة الإنسولين وتقليل الإجهاد التأكسدي، إلا أن الأدلة العلمية ما زالت محدودة.

ويسلط تقرير لموقع «فيريويل هيلث» الضوء على فوائد وأضرار الجمع بين «أوميغا 3» و«فيتامين إي»، وأفضل طرق الاستخدام الآمن، وفقاً لأحدث الأبحاث الطبية.

هل يمكن تناول مكملات «أوميغا 3» و«فيتامين إي» معاً؟

يمكن تناول أحماض «أوميغا 3» الدهنية ومكملات «فيتامين إي» في الوقت نفسه، إلا أن الفوائد المحتملة من الجمع بينهما لم تُدرس بشكل كافٍ حتى الآن.

ما الذي تقوله الأبحاث؟

تشير بعض الدراسات المحدودة إلى وجود فوائد محتملة، لكن التأثيرات العامة لا تزال غير مؤكدة:

مقاومة الإنسولين: أظهرت دراسة صغيرة أن الجمع بين المكملين قد يحسن مستويات الإنسولين ومقاومة الإنسولين لدى الأشخاص المصابين بمرض الشريان التاجي، لكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.

الكوليسترول: وجدت مراجعة منهجية وتحليل إحصائي أن تناول المكملين معاً قد يُخفض من مستويات كوليسترول البروتين الدهني فائق الانخفاض (VLDL)، وهو نوع من الكوليسترول ينقل الدهون الثلاثية إلى الأنسجة. ومع ذلك، لم تُسجَّل تأثيرات ملحوظة على باقي مؤشرات الدهون.

الإجهاد التأكسدي: أظهر تحليل تلوي أن الجمع بين «أوميغا 3» و«فيتامين إي» قد يُقلل من الإجهاد التأكسدي من خلال زيادة مستويات أكسيد النيتريك، وتعزيز التأثيرات المضادة للأكسدة، وخفض مستويات المالوندايالديهيد (وهو مؤشر على الإجهاد التأكسدي).

نصائح قبل تناول المكملات

عند التفكير في تناول أي من هذه المكملات أو الجمع بينهما، يجب مناقشة الأمور التالية مع الطبيب أو مقدم الرعاية الصحية:

– الغرض من الاستخدام.

– نوع المنتج الأنسب (ويُفضل المنتجات التي تخضع لاختبار من جهة مستقلة).

– الجرعة المناسبة.

– احتمالات التداخل الدوائي.

– النتيجة المتوقعة.

نظراً لأن كلا المكملين قد يزيدان من خطر النزيف، فمن الضروري استشارة الطبيب، خصوصاً إذا كنت تتناول أدوية مميعة للدم أو تعاني من اضطرابات في النزيف.

ما هي أحماض «أوميغا 3» الدهنية؟

أحماض «أوميغا 3» هي أحماض دهنية متعددة غير مشبعة تُعرف بتأثيرها المضاد للالتهابات.

أكثر الأنواع شيوعاً هي:

– حمض ألفا لينولينيك (ALA)

– حمض إيكوسابنتانويك (EPA)

– حمض دوكوساهكسانويك (DHA)

توجد أحماض «أوميغا 3» في الأطعمة الطبيعية، وأيضاً في المكملات الغذائية. ومن أفضل مصادرها الغذائية:

– الأسماك الدهنية: مثل السلمون، الرنجة، السردين، الماكريل، الترويت، المحار، القاروص، القد، والتونة.

– المأكولات البحرية: كالروبيان واللوبستر والإسكالوب.

– المكسرات: خصوصاً الجوز.

– البذور: مثل بذور الكتان وبذور الشيا.

– الزيوت: كزيت بذور الكتان، وزيت الكانولا، وزيت الصويا.

– البقوليات: مثل فول الإدامامي، والفاصوليا الحمراء، والفاصوليا المخبوزة.

ما دور أحماض «أوميغا 3» في الجسم؟

تشير الأبحاث إلى أن أحماض «أوميغا 3»، سواء من الغذاء أو من المكملات، قد تُسهم في تقليل ما يلي:

– خطر الإصابة بأمراض القلب.

– ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية (خصوصاً عند تناول مكملات زيت السمك الموصوفة طبياً).

– خطر الولادة المبكرة أو انخفاض وزن المواليد لدى النساء الحوامل.

– أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي (RA).

تشير دراسة تحليلية حديثة (Bilgundi وآخرون، Nutrition Research، 2024) إلى أن حمض DHA قد يرتبط بتحسين صحة الأم والجنين أثناء الحمل.

التعليقات معطلة.