مواهب صاعدة تتحدث لـ«الشرق الأوسط» عن تطور اللعبة في المملكة
هيمن الأميركي كاليب سورات والبولندي أدريان ميرونك على انطلاقة بطولة السعودية الدولية 2025 المقدّمة من صندوق الاستثمارات العامة، وذلك بتسجيلهما 62 ضربة (تسع ضربات تحت المعدّل)، في بداية تعكس حجم المنافسة المتوقعة في واحدة من أقوى نسخ البطولة.
وقدّم سورات، الذي أنهى نسخة 2024 في المركز الثاني بعد جولة فاصلة ثلاثية مثيرة، أداءً مميزاً اقترب فيه بفارق ضربة واحدة من كسر رقمه القياسي في الملعب (61). فيما واصل أدريان ميرونك – الفائز بلقب ليف غولف الرياض مطلع العام – تألقه بتسجيل جولة متكاملة خالية من الأخطاء ودون أي بوغي، ليشارك سورات صدارة الترتيب.
وعلق سورات على أدائه القوي قائلاً: «أشعر بارتياح كبير على هذا الملعب؛ فهو يناسب أسلوبي في اللعب بشكل كبير. بدأت أصل إلى أفضل مستوياتي وأستعيد إيقاع اللعب، وما قدمته اليوم يعكس ثمار العمل الذي بذلته».
وشهدت الجولة الأولى أداءً قوياً من لاعبي السعودية السبعة، في انعكاس واضح لتطور برامج الغولف الوطنية، حيث شارك في المنافسات كلٌّ من الأمير خالد بن سعود الفيصل، وخالد القنيبط، وشيرغو الكردي، وفيصل سلهب، وخالد عطية، وعثمان الملة، وسعود الشريف، في حضور يبرز الجيل الجديد من المواهب السعودية القادرة على المنافسة في الساحة الدولية.
كما شارك إلى جانبهم ثلاثة من الهواة المغاربة هم؛ آدم برنسو، ويوسف الهلالي، ورضا الهلالي، مشاركة تؤكد توسّع قاعدة الجولف وتطورها على مستوى المنطقة العربية.
وأعرب الأمير خالد بن سعود الفيصل، عن ثقته بمستقبل الغولف السعودي، قائلاً: «أنا فخور جداً، وأتطلع إلى أن يأتي الجيل القادم ليأخذ مكاني في هذه البطولات. حصلتُ على مقعدي من خلال الفوز ببطولة العرب للروّاد، لكنني متأكد أن ذلك لن يتكرر، لأن الجيل الصاعد سيأخذ مكاني قريباً».
وأشاد فيصل سلهب، أحد اللاعبين السعوديين المشاركين، بجهود غولف السعودية، قائلاً: «أعتقد أن ما قامت به غولف السعودية خلال الأشهر الستة الماضية أمر مذهل، وهذا يؤكد أنهم يستثمرون بجدية، ويرون مستقبلاً كبيراً ومشرقاً لهذه الرياضة».
وتجسّد البطولة المقدَّمة من صندوق الاستثمارات العامة رؤية المملكة لبناء منظومة غولف متكاملة ومستدامة ذات حضور عالمي، من خلال الدمج بين المنافسات الرفيعة المستوى، وبرامج التطوير الاستراتيجية الطويلة المدى، والمبادرات المجتمعية التي تسهم في ترسيخ نمو اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها.
وتروي ليان المحيسن لاعبة المنتخب السعودي لـ«الشرق الأوسط» بدايتها مع الغولف، مؤكدة أن والدتها كانت الداعم الأكبر لدخولها هذه التجربة موضحة: «والدتي هي من شجعتني لخوض تجربة الغولف».
وتشير إلى أنها تمارس أيضاً السباحة وركوب الخيل، مما يمنحها تنوعاً بدنياً يساعدها في أدائها داخل المنافسات.
وفي فئة الناشئين يبرز اللاعب عبد العزيز كاموس الذي يؤكد أن الغولف في السعودية تعيش مرحلة نمو لافت ويقول: «الغولف السعودية في تطور كبير، وتعلمت هذه الرياضة من عمي الذي جعلني أحبها وأمارسها».
ويؤمن كاموس بأن مشاركته في البطولات الدولية تمثل فرصة لاكتساب الخبرات ورفع مستواه.
أما لاعبة المنتخب رغدة العيساوي فقد تحدثت لـ«الشرق الأوسط» عن تحقيقها الميدالية الذهبية في بطولة مصر قبل أسبوعين، موضحة أن الإقبال الكبير على رياضة الغولف يعكس حيوية المشهد الرياضي وتوسع قاعدة الممارسين لها.
ومن جهته، يرى اللاعب مشعل الدوسري أن مشاركة اللاعبين السعوديين في هذه البطولة تمنحهم فرصة مهمة للتطور، قائلاً: «مشاركة اللاعبين السعوديين في هذه البطولة تساعد في تطور المستوى والتعلم من الخبرات الكافية، والإقبال كبير على رياضة الغولف».

