نشرت في: 02/04/2019 – 16:02
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أن أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية بلاده في إسطنبول قبل ستة أشهر، تسلموا منازل بملايين الدولارات كتعويضات ويتقاضون شهريا آلاف الدولارات من السلطات السعودية.إعلان
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الاثنين أن السلطات السعودية مكنت أبناء الصحافي السعودي جمال خاشقجي الذي قتل في قنصلية المملكة بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018، من منازل بملايين الدولارات كتعويضات كما تصرف لهم شهريا آلاف الدولارات.
للمزيد – خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي: “أريد أن أعرف من أعطى الأمر بقتل جمال”
وأوضحت الصحيفة التي كان خاشقجي يكتب مقالات فيها، إلى أن تلك المنازل تقع في جدة في غرب السعودية، في مجمع سكني واحد، وتبلغ قيمة كل منها أربعة ملايين دولار.
وكان الصحافي يكتب مقالات رأي ناقدة لسياسات بلاده في صحيفة “واشنطن بوست”. وقتل جمال خاشقجي في الثاني من تشرين الأول/أكتوبر 2018 بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول. وكان يكتب مقالات رأي ناقدة لسياسات بلاده في صحيفة “واشنطن بوست”.
للمزيد – آخر مقال لجمال خاشقجي نشرته صحيفة “واشنطن بوست”
ونفت الرياض في مرحلة أولى وقوع جريمة قتل في القنصلية، ثم تحدثت عن عملية قام بها عناصر “خارج إطار صلاحياتهم”، وأقدمت على إقالة مسؤولين من مناصبهم، بعضهم مقرب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وبدأت محاكمة 11 مشتبها بهم في الجريمة بداية العام الجاري أمام القضاء السعودي.
وأغرق اغتيال خاشقجي السعودية في أزمة دبلوماسية، وأساء إلى سمعة ولي العهد الذي تطالب منظمات غير حكومية بتوضيح دوره في العملية.
ونقلت “واشنطن بوست” عن مسؤولين سعوديين، حالين وسابقين، وعن أشخاص مقربين من العائلة، أن دفعات مالية شهرية تصرف لكل واحد من أبناء خاشقجي الأربعة، تقدر بأكثر من عشرة آلاف دولار.
ورجحت الصحيفة أن يكون أبناء خاشقجي “يحصلون أيضا على دفعات أعلى بكثير – ملايين عدة من الدولارات لكل واحد منهم – في إطار مفاوضات + الدية +” التي يتوقع اكتمالها بعد انتهاء محاكمات المتهمين بقتل خاشقجي خلال الأشهر المقبلة.
وأفادت الصحيفة أن قرار دفع التعويضات لأبناء خاشقجي تم بموافقة من العاهل السعودي الملك سلمان في نهاية العام 2018، في إطار ما وصفه مسؤول سابق بأنه إقرار بأن “ظلما كبيرا قد اقترف” ومحاولة “لإصلاح خطأ”.
ويرغب صلاح، وهو الأكبر سنا بين أبناء خاشقجي، في أن يستمر بالعيش في المملكة، بينما من المتوقع أن يقوم الآخرون الذين يقيمون في الولايات المتحدة ببيع المنازل التي قدمت لهم.