رفض وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، التهديدات الإيرانية بالثأر بعد الهجوم على عرض عسكري في جنوب غرب البلاد،مشيرا إلى ان ادعاء طهران بتورط الولايات المتحدة في الاعتداء أمر “مثير للسخرية”.
وقال ماتيس، في تصريح صحفي، أمس الاثنين، 24 أيلول، إنه لا يعير أي اهتمام لتهديدات إيران، وأضاف “لا. لم تثر قلقي، كنا واضحين تماما بأنه لا ينبغي أن يدفعونا للانجرار لذلك. وأتمنى أن تسود عقول أهدأ وأكثر حكمة”، وفق ما نقلته رويترز.
وأردف قائلا “ألقوا باللوم حتى الآن على ثلاث دول وأعتقد جماعة إرهابية. وسنرى إلى أي مدى ستطول القائمة. لكن سيكون من الأفضل أن يعلموا عن أي شيء يتحدثون قبل أن يبدأوا الحديث.”
وأوضح ماتيس، انه ” من الواضح أن إيران ما زالت لا تعرف ماذا حدث. وشدد على أن الولايات المتحدة لم تكن لديها معرفة مسبقة باحتمال وقوع مثل هذا الهجوم، فانا لا استيقظ على اتصالات هاتفية تتعلق بأن شيئا نعرفه قد حدث. إن من المثير للسخرية القول إننا كان يمكننا عمل أي شيء فيما يتعلق بهذا الهجوم”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، أفاد لادا على سؤال عما إذا كان للولايات المتحدة أي دور في الهجوم، قائلا “عندما يقع حادث أمني داخل بلدك وتلقي باللوم على آخرين فإنك تقع في خطأ فادح”.
واتهم المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، السعودية والإمارات بتمويل الإرهابيين الذين نفذوا الاعتداء على عرض عسكري السبت الماضي، مبينا ان إيران “ستعاقب بشدة” من يقفون وراء الهجوم، كما اتهم نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الولايات المتحدة وإسرائيل بالتورط في الهجوم، وقال إن عليهم أن يتوقعوا ردا مدمرا.
جدير بالذكر ان مسلحين أطلقوا النار يوم السبت الماضي، على منصة بالعرض العسكري في الأهواز تجمع عليها مسؤولون لمتابعة الحدث الذي يقام سنويا في ذكرى بدء الحرب العراقية الإيرانية التي دارت من عام 1980 إلى عام 1988، وأسفر الهجوم عن مقتل وإصابة العشرات.