واشنطن تساوم بغداد.. خفض الدولار مقابل التنازل عن سلاح الجو

1

واشنطن تساوم بغداد.. خفض الدولار مقابل التنازل عن سلاح الجو

المعلومة / خاص..

يبدو ان أمريكا لا تريد ترك أي ملف دون الاستحواذ عليه، إذ وصلت الضغوط التي مارستها الأخيرة في ملف مباحثات حل ازمة ارتفاع سعر صرف الدولار الى منع العراق من عقد صفقات لتطوير السلاح الجوي مع روسيا او الصين رغم الحاجة الماسة الى تطويره في الوقت الحالي.

ليس هذا فحسب بل تحاول واشنطن ارغام العراق على استبدال اسطوله الجوي من الطائرات الروسية التي تعمل حاليا في الخدمة باخرى أمريكية.

*ضغوطات مستمرة

وبالحديث عن ضغوطات أمريكا بشأن الطائرات الحربية للعراق، يبين المحلل السياسي حسين الكناني في حديثه لـ/المعلومة/، إن “الاستراتيجية العسكرية الامريكية في العراق هو عدم امتلاك القوات العراقية بكل صنوفها للأسلحة المتطورة من خلال عقود تسليح مع روسيا او الصين او الدول الاوربية”.

ويضيف، أن “من بين الأدوات الضاغطة على الحكومة العراقية التي تستخدمها الولايات المتحدة لمنعها من الحصول على الأسلحة المتطورة هو عدم تحويل الأموال الى الشركات التسليحية التي يتم التعاقد معها من قبل البنك الفدرالي الأمريكي اما الضغط الاخر فيتعلق بمنع الدول الاوربية ودول الناتو من اجراء أي عقد مع العراق الا بموافقتها”.

*السيطرة على صفقات العراق

من جانبه يتهم النائب عن تحالف الفتح محمد البلداوي، أمريكا بمحاولة السيطرة على صفقات تسليح الجيش العراقي من خلال استبدال الطائرات الروسية بالأمريكية، فيما اكد ان واشنطن تعمل بالضد من تطوير السلاح الجوي للجيش العراقي.

ويقول البلداوي في حديث لوكالة / المعلومة /، إن “الحكومة السابقة سلمت جميع مقدرات العراق بيد أمريكا لكن الحكومة الجديدة ستواجه جميع الملفات التي تريد واشنطن فرضها على العراق”، مشيرا الى ان “الاخيرة تحاول السيطرة على صفقات تسليح الجيش العراقي من خلال استبدال الطائرات الروسية بالأمريكية”.

ويردف، ان “الولايات المتحدة تعمل بالضد من ملف تطوير تسليح الجيش العراقي وتطوير الدفاعات الجوية لجميع الأجهزة الأمنية”، لافتا الى ان “أمريكا دعمت جميع الجماعات الإرهابية داخل العراق واخرها تنظيم داعش الإرهابي”.

*منع العراق من تطوير السلاح الجوي

وفي غضون ذلك يقول هيثم الخزعلي في حديث لوكالة /المعلومة/ إن “أمريكا تضغط بمنع العراق من الحصول على طائرات حربية روسية”، مشيرا الى ان “لدى العراق تجربة من التعاقد مع أمريكا بشأن شراء طائرتهم التي كانت دفاعية وليست قتالية ولم تكن بالمستوى المطلوب”.

ويتابع، ان “هذا الملف محكوم بالقرار السياسي من الناحية الأمنية والاقتصادية ومن الضروري ان يدرس من قبل خبراء قبل إعادة التعاقد لشراء الطائرات الامريكية”، لافتا الى ان “هدف واشنطن من هذا الضغط هو تفعيل النشاط الاقتصادي على مستوى الجانب الأمني ومنع العراق من التعاقد مع روسيا والصين”.

تبقى “راعية الإرهاب” تضغط على العراق من جميع الجهات ، وملف منع تطوير السلاح الجوي قد يفضي الى امرين، الأول هو ضمان عدم تقرب العراق من دول الشرق لاسيما الصين وروسيا، والثاني، فهو فرض الهيمنة وتفعيل الملف الاقتصادي بالرغم من العديد من الملفات التي تسيطر عليها حاليا.

التعليقات معطلة.