مقالات

وجهة نظر..(اليورو عملةصارعمرها 20عاما تعتمدها27دوله تفرقها اللغات والتاريخ وتجمعها الجغرافيه والدين والمصالح يقابله (بالاسم)) ٢٣ عمله إلى ٢٣ دوله تجمعها الجغرافيه واللغه والدين والتاريخ وتفرقها السياسه).

Dr.AL Zaidi Hassan historien et ancien diplomate

١. منذ مطلع عام ١٩٩٩صار اليورو عمله موحده وبالتدريج الممنهج السريع إلى 27دوله عضوا في الوحده الاوروبيه وصار بسرعه العمله الثانيه عالميا بعد الدولار الأمريكي ومتقدما على الجنيه البريطاني والين الياباني والين الصيني والروبل الروسي علما بأن هذه الدول السابعه والعشرين التي تربطها جغرافيه واحده ودين رئيسي واحد وتواريخ متصارعه ودمويه وتتكلم 20 لغه لان المانيه والنمسه وسويسره والجيك يتكلمون الالمانيه فيما يتكلم الفرنسيه كل من فرنسه وبلجيكا و لوكسمبورغ يتكلمون الفرنسيه..

٢.علماان الجامعه العربيه التي تئاسست في آذار ١٩٤٥ وتظم الان ٢٣ دوله لها جغرافيه افرو اسيويه متقاربة ولغه رئيسه واحده ودين رئيسي واحد وتاريخ متماثل مع ذلك فيها 8عملات متناقضة هي كل من ( الدينار والدرهم والريال والليره والجنيه و( الفرنك في جيبوتي وجزر القمر) و(الشلن في الصومال ) و(الاوقيه في موريتانيه).

٣.كما أن العملات العربيه ليس لها( معيار ذهبي واحد اي قيمه ذهبيه موحده) مما يعني تباين اقيامها الامر الذي يعقد ويعرقل التبادل السلعي والخدمي بين دولها.

٤. كما ان العملات العربيه ومثلها عملات معظم دول افريقيه الأخرى باستثناء عملة دولة جنوب افريقيه وعملة اسرائيل (الشيغيل)وعملات الدول الاسلاميه الاسيوية بما فيها تركيه وإيران ودول اسيه الوسطى واندونيسيه وماليزيه تابعه لانهامضطره لان تخضع جميعها لمعايير نقديه أجنبيه هي الدولار الأمريكي والجنيه البريطاني واليورو الاوبي والروسية فيما يتعلق بدول اسيه الوسطى.

٥.اذا اقتنعنا بنظرية الاقتصاد هو الذي يحرك السياسه فهذا يعني خضوع السياسات الماليه والنقديه للدول العربيه لبورصات دول الايرو- امريكيه وقوانيها الضرائبيه وازماتها الاقتصاديه فلايمكن لاية دوله عربيه أن تضع خططا اقتصادية قصيره اومتوسطة اوطويله المدى معتمده على مداخليها من صادراتها التي اغلبها(مواد خام) والبرامج واضحه لاستيراداتها التي اغلبها( موادمصنعه)مما يعني أن مشاريعها للتنميه الزراعيه والصناعيه والتعليميه والخدميه وغيرها من المشاريع تخضع لاقتصاديات وسياسات الدول الأخرى الايرو امريكيه والصين الأمر الذي يبقيها رهينة لاستقرار او ذبذبات وانتكاسات وازمات الأسواق العالميه..

٦.لايوجه النقد واللوم لمحافظي البنوك والمصارف المركزيه العربيه ولا إلى وزراء المال والاقتصاد فيها لان الانظمه العربيه لاتخضع للقواعد السياسيه الدمقراطيه القائمه على (فصل السلطات ولا على التخصص) بل على (ارادات ورغبات وقرارات فرديه غير ذكيه وغير مخلصه يمارسها الملوك والرؤساء ورؤساء وزراؤهم التابعين لهم منطلقين من افكار قدريه وساذجه شعارها( اصرف ما في الجيب يئاتيك ما في الغيب وأعطى لهذا مليون دولار على هجونا ومليونين على مدحنا) لأن الحكام العرب ولربما باستثناء لبنان يرون ويعتقدون خطئابان الدوله ارضا ورعايا وهبتهما السماء لهم. بينما يقول القرئان ( ولقد كتبنا في الزبور بعد الذكر ان الارض يرثها عبادي الصالحين) ولم يقل الانبياء ولا الخلفاء ولا الملوك ولاالسلاطين ولا الرؤساء بل الناس اي الشعوب

٧. ان عقليات البداوه الاقتصاديه هذه التي لا يزال يمارسها السلاطين العرب بكل حزن واسى واسف وخزي على الرغم من انها لا تحرس الاوطان ولا تنمي الارادات والطموحات الوطنيه ولا تصمد أمام اي غاز او محتل لا يمكن لها أن تستمر تعتمد على العشوائية والنزوات الشخصيه بل لابد أن تقوم وتعتمد على الكفائات والتخصص.

د.حسن الزيدي الأول من ك ٢ 2019