أعلنت قوات «الدعم السريع» في السودان، أمس، سيطرتها الكاملة على مدينة ود مدني الاستراتيجية (حاضرة ولاية الجزيرة بوسط البلاد)، وأصدر قائدها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قراراً بتكليف القائد أبو عاقلة كيكل، مهام قيادة الفرقة بالمدينة.
وأقر الجيش السوداني بانسحاب قوات رئاسة «الفرقة الأولى» من ود مدني مساء الاثنين، وقال في بيان صادر عن الناطق باسمه، إنه «يجري التحقيق في الأسباب والملابسات التي أدت لانسحاب القوات من مواقعها شأن بقية المناطق العسكرية، وسيتم رفع نتائج التحقيق فور الانتهاء منه لجهات الاختصاص، ومن ثم تمليك الحقائق للرأي العام».
ورأى «حميدتي» أن تلك الخطوة بمثابة «انتصار تاريخي جديد»، وقال في بيان إن عناصر «الدعم السريع» تمكنت من «تحرير قيادة الفرقة الأولى مشاة ومدينة ود مدني من فلول النظام المباد» في إشارة إلى قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وكانت «الدعم السريع» بثت، صباح أمس، مقطعاً مصوراً من داخل مبنى الفرقة الأولى مشاة التابعة للجيش السوداني وسط مدينة ود مدني، وقالت إن «6» من جنودها فقط دخلوا قيادة الجيش، ووجدوها «فارغة» من أي أثر لجنود وضباط، وذلك بعد أن سيطرت على المدينة. وتعهد «حميدتي» وفقاً لبيانه «ترك أمر إدارة مدينة ود مدني وولاية الجزيرة لأعيانهما الذين لا يناصرون النظام القديم أو يتعاطفون معه».
من جهته، دعا رئيس «تنسيقية القوى المدنية» (تقدم) رئيس الوزراء الأسبق عبد الله حمدوك، في تغريدة بحسابه على منصة «إكس»، أمس، الطرفين المتحاربين إلى «وقف فوري ودائم وغير مشروط للقتال، والوفاء بمسؤوليتهما وفقاً للقانون الإنساني الدولي في حماية المدنيين، وتسهيل وصول العون الإنساني من دون عوائق».