“ورقة سياسية” تضع العرب في جانب السلام وإسرائيل أمام خيار الحرب

1

قد تكون صورة ‏‏‏١٤‏ شخصًا‏ و‏طاولة‏‏

قدمتها 6 دول إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن وتتضمن إنهاء الصراع في فلسطين وتؤسس لتعايش مستدام في انتظار رد واشنطنإبراهيم مصطفى صحافي مصري السبت 30 مارس 2024 18:10 قدمت إلى أنتوني بلينكن خلال اجتماعه في القاهرة مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات (أ ف ب)ملخصتنص الورقة السياسية على وقف الحرب في غزة وعودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع وإقامة مسار لإنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، تبدأ بتطبيق كل البنود والأجزاء المعطلة من اتفاق أوسلو.في محاولة لإحياء مسار حل الدولتين للقضية الفلسطينية، قدمت ست دول عربية ورقة سياسية إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تضع أساساً لإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتحدد إطاراً لإقامة دولة فلسطينية في مدى زمني محدد، في أول مبادرة عربية من نوعها منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.الورقة السياسية التي كشفت عنها تقارير إعلامية أخيراً، قدمت إلى بلينكن خلال اجتماعه في القاهرة مع وزراء خارجية مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات إضافة إلى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية، في الـ21 مارس (آذار) الجاري، ضمن جولة الوزير الأميركي السادسة في المنطقة.وتنص الورقة السياسية على وقف الحرب على غزة وعودة السلطة الفلسطينية لإدارة القطاع وإقامة مسار لإنشاء دولة فلسطينية على حدود عام 1967، تبدأ بتطبيق كل البنود والأجزاء المعطلة من اتفاق أوسلو الموقع عام 1993، مثل الانسحاب الإسرائيلي من مناطق الإدارة الأمنية والمدنية للسلطة الفلسطينية التي تسمى “أ” و “ب” والتي تشكل 40 في المئة من مساحة الضفة الغربية وتشمل المدن الرئيسة.اتفاق أوسلووبحسب ما نقلته تقارير إعلامية عن مصادر مطلعة، تشمل الورقة السياسية التوقف عن اقتحام هذه المناطق المذكورة باتفاق أوسلو، وعودة الأمن الفلسطيني للمعابر وإنشاء المطار والميناء وتطبيق المرحلة الثالثة من الانسحاب الإسرائيلي من مناطق “ج” التي تشمل 13 في المئة من الضفة، والتوقف عن الاقتطاعات المالية من أموال الضرائب التي تجمعها إسرائيل لمصلحة السلطة، على أن تجرى مفاوضات فلسطينية – إسرائيلية في شأن إنشاء الدولة على مراحل خلال ثلاثة أعوام.وأشارت المصادر إلى أن تلك الورقة الجديدة مبنية على أساس المبادرة العربية للسلام التي أعلنها العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز عام 2002.ومنذ توقيع “اتفاقية أوسلو”، المعروفة رسمياً باسم “إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي”، لم تفلح جولات عدة من المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني في التوصل إلى اتفاق للتسوية الشاملة والدائمة، بما يشمل قضايا القدس والمستوطنات واللاجئين وغيرها، على رغم نص الاتفاقية على انطلاق “مفاوضات الوضع النهائي في أقرب وقت ممكن على ألا يتعدى ذلك بداية السنة الثالثة للفترة الانتقالية بين حكومة إسرائيل وممثلي الشعب الفلسطيني”، وتعني الفترة الانتقالية ما يعقب انسحاب إسرائيل من أريحا في الضفة الغربية وكذلك قطاع غزة.تجميد السلاموجمدت عملية السلام رسمياً في 2014، أي منذ تعليق الحكومة الإسرائيلية التي كان يترأسها بنيامين نتنياهو المحادثات المباشرة مع السلطة الفلسطينية بسبب تشكيل حكومة وحدة مع حركة “حماس”.ويرى مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير رخا أحمد حسن أن ورقة “الحل العربية” هي المسلك الأمثل للقضية الفلسطينية في الوقت الراهن، خصوصاً بعد تجدد الحرب الإسرائيلية على غزة خلال الأعوام الأخيرة أكثر من مرة والمآسي الإنسانية التي لا تتوقف.وأضاف أن الدول العربية تعمل على تحقيق مطلبين، هما إقامة دولة فلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أنه من الجيد طرح مطلب عربي موحد على الجانب الأميركي بإقامة دولة فلسطينية واغتنام فرصة المشاورات لكسب نقطة رابحة للفلسطينيين وإنهاء الاحتلال نهائياً.وعلى رغم إقراره بأهمية الخطوة، إلا أن الدبلوماسي المصري السابق يرى أن التركيز حالياً يجب أن يكون على وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب بصورة عاجلة.وبينما لم يصدر رد رسمي أميركي على الورقة السياسية العربية، قال حسن إن الولايات المتحدة ستكتفي بالترحيب الشكلي بالمقترح العربي، لكنها لن تضغط فعلياً على إسرائيل للتنفيذ، بخاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تتأرجح فيها فرص كل من الرئيس جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب، متوقعاً أن تكتفي واشنطن بالوعود والتأجيل لحين انتهاء الانتخابات.

التعليقات معطلة.