وزير الخارجية يحذر من حرب غير تقليدية لا أحد بمأمن منها ويجدد رفض العراق لتصفية الحسابات على سمائه وأرضه

3

الرابعة- بغداد

حذر وزير الخارجية فؤاد حسين، من توسّع الحرب، مجدداً رفض العراق لتصفية الحسابات على سمائه وأرضه.

وذكرت وزارة الخارجية، في بيان تلقته (الرابعة)، أن “الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية الدول العربية عقد، اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول التركية، بدعوة من جمهورية العراق، لبحث تداعيات الاعتداءات التي شنّها الكيان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاساتها على أمن واستقرار المنطقة.”

وقال حسين، في كلمة في الاجتماع إن “العراق دعا إلى هذا الاجتماع العاجل نظرًا لخطورة الوضع”، مشيراً إلى أن “العراق يتابع التطورات عن كثب، بحكم موقعها الجغرافي والسياسي، وقربها من بؤرة التصعيد”.

وأوضح الوزير، أن “الخطر الكبير لا يقتصر على إيران فحسب، بل يشمل المنطقة بأكملها، ونحن أمام تساؤلات وتحديات كبيرة تتطلب مواقف جماعية حاسمة”، داعيًا إلى “اتخاذ خطوات عملية للتأثير في مواقف الدول الأوروبية، والتواصل المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية”.

وأشار إلى “اتساع رقعة الصراع، بما في ذلك استهداف منشآت نووية ونفطية وغازية”، محذراً من” تداعيات إغلاق مضيق هرمز، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الأسواق لما يقارب خمسة ملايين برميل من النفط يوميًا، مما سيُفاقم الأزمة الاقتصادية العالمية”.

وأضاف حسين: “نحن أمام حرب غير تقليدية، ولا أحد في المنطقة بمأمن من تبعاتها”، مؤكداً “أهمية طرح آليات مشتركة للتواصل، والمتابعة، وتقييم الموقف باستمرار، في ظل هشاشة الوضع الإقليمي وتنامي المخاطر”.

وشدد على “ضرورة أن يضطلع مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بدورهما في حفظ الأمن والسلم الدوليين”، مشيداً “بدور سلطنة عُمان في الوساطة والمفاوضات بين إيران والولايات المتحدة، وداعياً إلى استئناف تلك الجهود والعودة إلى مسار التهدئة”.

وفي ختام كلمته، جدد الوزير “رفض العراق القاطع لاختراق أجوائه وانتهاك سيادته، الذي بلغ مراحل معقّدة، واستخدام أراضيه في تصفية حسابات إقليمية، محمّلًا الكيان الإسرائيلي المسؤولية القانونية والسياسية الكاملة عن أعماله العدوانية”.

وقد أشادت الدول العربية المشاركة بالمبادرة العراقية لعقد هذا الاجتماع في ظرف بالغ الحساسية، معتبرة أن العراق أدّى دوراً محورياً في توحيد الصف العربي، والدفع نحو موقف مشترك يهدف إلى احتواء التصعيد، وحماية أمن المنطقة واستقرارها.

التعليقات معطلة.