بحضور وزير الطاقة السعودي، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لخدمات كفاءة الطاقة «ترشيد»، الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وكذلك عدد من أعضاء مجلس الإدارة، ومنسوبات ومنسوبي الشركة، دشنت «ترشيد» مقرها الرئيس في مدينة الرياض، الأحد الماضي.
وتأسست «ترشيد» في عام 2017 نتيجةً للتعاون بين وزارتي الطاقة، والمالية، والمركز السعودي لكفاءة الطاقة، كشركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بهدف تعزيز جهود رفع كفاءة الطاقة داخل المملكة.
والتزمت الشركة بدعم منظومة الطاقة، من خلال تحقيق أهدافها الاستراتيجية المتمثلة في تقديم حلول مستدامة لرفع كفاءة الطاقة، ودعم تطبيق نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وتقديم خدمات مكملة لحلول كفاءة الطاقة، وحلول البنية التحتية الذكية للمباني والمدن، والتوسع في إنتاج واستغلال الطاقة النظيفة والمتجددة، وزيادة المشاركين في سوق قطاع خدمات الطاقة، والدفع نحو توطين المحتوى المحلي.
ولتحقيق هذه الأهداف، أطلقت «ترشيد» كثيراً من البرامج والمبادرات الرامية إلى تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، التي تتكامل وتتلاقى مع عدد من البرامج والمبادرات الوطنية، حيث وصل عدد المشروعات التي أطلقتها «ترشيد» إلى 372 مشروعاً حتى نهاية العام المنصرم 2023، وتشمل البرامج التي أطلقتها، على سبيل المثال لا الحصر، برنامج إعادة تأهيل المباني والمرافق وإنارة الشوارع، ومشروعات الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى تقديم خدمات القياس والتحقق، وإدارة المناقصات، وخدمة المشتريات، والإشراف على عمليات التشغيل والصيانة طوال فترة عمر مشروع إعادة التأهيل.
ويُعد المبنى معياراً رفيعاً لكفاءة الطاقة، حيث يتميز بتطبيقه لكثير من معايير كفاءة الطاقة، مثل: أجهزة استشعار الحركة، وأجهزة استشعار ثاني أكسيد الكربون، ونظام إدارة المباني، كما تُستخدم فيه الألواح الشمسية لتوليد الطاقة، إضافة إلى تطبيق عدد من معايير الاستدامة، في إنشائه وتجهيزه، لرفع جودة البيئة الداخلية للمبنى، ودعم البيئة الخضراء، والطاقة المتجددة، وإعادة التدوير، واستدامة الموارد، بما في ذلك تصنيع جميع أثاث المبنى في مصانع تعمل على الطاقة المتجددة بشكل كامل. كما ستدير الشركة من هذا المبنى في الرياض أكثر من 13 فرعاً حول المملكة.