تحدث رئيس جهاز الشاباك الإسرائيلي رونين بار بشأن مواجهة الإرهاب والعنف في إسرائيل خلال إحدى المؤتمرات، وأشار إلى أن الضفة الغربية تشهد زيادة في العمليات الهجومية المسلحة، كما تطرق إلى الدور الإيراني وخطورة توقيع الاتفاق النووي الجديد على تعزيز الإرهاب في المنطقة.
هجمات الضفة الغربية
وصرح بار أنه حتى الآن خلال هذا العام، وقع أكثر من 130 هجوم إطلاق نار في الضفة الغربية، بزيادة حادة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث سجل العام الماضي 98 حادثة في مقابل 19 فقط في 2020، مضيفاً خلال مؤتمر معهد سياسات مكافحة الإرهاب في جامعة ريتشمان، إلى أن ذلك يدل على عدم وجود حكم وعدم فاعلية عمل الآليات الأمنية.
وقال إن المجتمع العربي على الأغلب في اتجاه الاندماج ويسعى للتقدم في ذلك، لكنه حذر من أن “السكان العرب الأقوياء” يغادرون المستوطنات العربية مما يضر بتطورهم واندماجهم في المجتمع. وقال إن “إسرائيل تتحول من دولة بها مدن مختلطة إلى دولة مختلطة”.
من هذا المنطلق، حذر بار من أن “احتمال اندلاع أعمال عنف في المدن العربية وخصوصا مع وجود تحريض على تغيير واضح في الوضع الراهن في الأقصى، وهو ما يزيد من احتمالية حدوث ذلك.
قبة حديدية إلكترونية
وعرض رئيس الشاباك حلاً لذلك قائلاً: “لتقليل فرصة وقوع هذه الأنواع من الحوادث علينا اتخاذ إجراءات من خلال التطوير والتنفيذ والتأثير”، كما كشف أن مؤسسته تعمل على إنشاء “قبة حديدية” في الساحة الإلكترونية بهدف حماية الكيانات الإسرائيلية من القرصنة والاستيلاء من قبل العناصر المعادية، وفقاً لما نقله موقع “واللا” الإسرائيلي.
ودعا رئيس الشاباك إلى إنشاء “معيار وقائي ملزم” لحماية خصوصية الشركات في القطاع الخاص، وقال إن البنية التحتية اليوم تتطلب طبقات حماية، مضيفا أنه “العصر الحالي هناك حاجة إلى شبكة تعاون بين أجهزة استخبارات دول العالم الحر”.
إيران
وخلال كلماته، هاجم إيران وادعى أنها “ليست مشكلة نووية فقط، إنها المشكلة الأساسية في الشرق الأوسط”، لافتاً إلى أن إيران هي نقطة الانطلاق لمعظم الظواهر في المنطقة ولها دور كبير في عدم الاستقرار الذي تشهده الساحة الفلسطينية.
وأضاف: “لا يسعنا إلا أن نتخيل حجم النفوذ المستقبلي إذا تم توقيع اتفاق نووي وإثراء الخزينة الإيرانية بمبلغ 85 مليار دولار إضافية، من المحتمل أن يخصص البعض منها لأغراض إرهابية وتعزيز منظمات مثل الجهاد الإسلامي”.