2021/11/15 | 2:51 مساءً
كتب / منهل عبد الأمير المرشدي ||
من الجديد المستجد والحديث المستحدث في العراق تعدد ابواب التجارة وكثرة التجار وتعدد محلات البقالة وتعدد البقالين وكلها على حساب الوطن المسلوب والبلد المنهوب والعراق المغلوب وعلى ذمته وفي رقبته وعلى منحر ذبحه من الوريد الى الوريد . أحزاب تسمى سياسية وهي لا علاقة فيها للسياسة من بعيد او قريب ومن يديرها او يرأسها او يتزعمها لا يفهم شيئا في السياسة ولا حتى معنى السياسة ولا يفقه حرفا من الف باء السياسة لكنها في جوهرها وأهدافها وغاياتها مشروع تجاري يعتمد على مصادر التمويل المالي من خلف الحدود من دوائر مخابرات الدول الأقليمية التي تسعى لإستمرار ضعف العراق ودماره وتقسيمه .
زعماء هذه الأحزاب ما ان توصلهم اموال المخابرات الدولية الى مقاعد البرلمان ومناصب الوزرات حتى يبدأ الأيراد المالي من السحت الحرام بالمليارات يدّر عليهم من العقود الوهمية والرشاوي والصفقات وتدور السكة وتمشي العربة ويغدوا الفلتة زعيما للكتلة او قائدا للطائفة او رئيسا للإئتلاف وعلى العراق السلام إرثا وتأريخا وشعبا وحضارة وحاضرا ومستقبل. باب جديد من ابواب الإرتزاق والتجارة والبقالة يتعلق في السلطة الرابعة وما ادراك ما السلطة الرابعة حيث يمتلك الإعلام القدرة على تغيير القناعات وخلق الرأي العام وقلب الحقائق للحد الذي يسخر الآلاف من الجماهير لتهتف للجبان على انه عنتر بن شداد وتهتف للمجرم والداعشي على إنه ملاك الأمن وسلطان الأمان وتهتف لعلي بابا على إنه القديس يوحنا وتهتف للمنافق على انه شيخ المشايخ وسيد السادات وتهتف للرئيس المبخوت الذي لا يجيد كتابة جملة مفيدة على إنه سيبويه .
دكاكين الإعلام التجارية تعددت وتنوعت بين قنوات تلفزيونية وصحف يومية ومراكز دراسات ومراكز تحليل سياسي ومنظمات مجتمع مدني وهلم جر مع احترامنا لثلة من الأولين وقليل من الآخرين لنخبة من الزملاء اما الغالب الأعم فهناك تسابق يحتدم هذه الأيام للإعلان عن تلك المراكز والمنظمات والمؤسسات التي يرأسها بعض (الزملاء) الذين نعرفهم لا يملكون الا قوت يومهم وإذا بهم في ليلة وضحاها وساعة وما تلاها من اصحاب المال والوجاهة ولكل منهم (سترة سبورت) ويملكون بنايات فخمة في بغداد والمحافظات بما فيها من قاعات فخمة وخدم وحشم وضيافة وضيوف وكاميرات من دون ان نعرف من اين كل هذا وكيف جاء ومتى فلا يجوز السؤال في عراق العجائب والأهوال ويكون لهم في كل قناة إطلالة ليتقيئوا ما في داخلهم من كلام مأجور واراء مأجندة لمن دفع لهم ومن مولّهم فلا ثابت ولا ثبات ولا مبادئ ولا اخلاق ولا ذمة ولا حياء عند هؤلاء ومن يدفع اكثر يأخذ أكثر وعلى العراق السلام إرثا وتأريخا وشعبا وحضارة وحاضرا ومستقبل . كثيرة هي الدكاكين والأكثر منها البقالين لكن احقرها واتعسها وانجسها من يعرض فيها اطلال وطنه للبيع وكأنه يعرض شرفه وعرضه في سوق النخاسة فكيف اذا كان هذا الوطن هو العراق بكل ما يعنيه العراق العظيم فوق كل ما تعنية الجلالة والإكبار في الأرض والسماء . ولا نقول سوى ما قاله الله عز وجل في كتابه الكريم وقفوهم إنهم مسئولون .