توفي الفنان المصري جميل راتب، الأربعاء، بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 92 عاما، وذلك في أحد مشافي العاصمة المصرية القاهرة.
وأعلن مدير أعمال الفنان جميل راتب، التهامي هاني، عن وفاة الممثل القدير، صباح اليوم، 19 أيلول، عن عمر 92 عاما، حيث كان يعاني من المرض خلال الفترة الأخيرة، وأمضى فترة علاج في فرنسا، مبينا ان راتب، كان يتواجد في مستشفى “الأنجلو أميركان” في القاهرة، وأنه فقد صوته خلال ساعاته الأخيرة قبل وفاته.
ولد الفنان جميل راتب في القاهرة لأب مصري وأم فرنسية، وفي بداية الأربعينات حصل على جائزة الممثل الأول وأحسن ممثل على مستوى المدارس المصرية والأجنبية في مصر، وكانت البداية الفنية الحقيقية له عندما شارك عام 1946 في بطولة الفيلم المصري “أنا الشرق” الذي قامت ببطولته الممثلة الفرنسية كلود جودار مع نخبة من نجوم السينما المصرية في ذلك الوقت ومنهم: جورج أبيض، حسين رياض، توفيق الدقن، سعد أردش.
وبعد هذا الفيلم سافر إلى فرنسا ليبدأ من هناك رحلته الحقيقية مع الفن، وبعد عودتهإلى مصر شارك في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وصار المخرجون الفرنسيون يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام كما عمل أيضا في بطولة 3 أفلام تونسية أهمها حلق الواد.
وخاض الفنان الراحل أيضا تجربة الإخراج المسرحي وقدم مسرحيات مثل “الأستاذ” من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية “زيارة السيدة العجوز” والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحى ومسرحية “شهرزاد” من تأليف توفيق الحكيم.
وأجاد الفنان الراحل كثيرا في أدوار الشر ذات الطبيعة المعقدة دون أن يتخلى في كثير من أعماله عن “أناقته الباريسية”، وكرمه مهرجان القاهرة السينمائي بعد رحلة طويلة مع التمثيل في مسارح باريس وعدد 67 فيلما مصريا إضافة لعدد كبير من أفلام السينما العالمية.