وفاة سجين إيراني واتهامات لطهران بعرقلة علاجه

1

حقوقيون أشاروا إلى تاريخه المرضي وتأخير نقله للمستشفى وواشنطن تنفي حمله جنسيتها

  أ ف ب  

سجن إيوين الذي شهد وفاة السجين الإيراني (ويكيبيديا)

اتهمت مجموعة حقوقية اليوم الثلاثاء طهران بالإهمال بعد وفاة رجل ستيني كان معتقلاً بتهم فساد في السجن، فيما نفت واشنطن تقارير بأنه مواطن أميركي.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) نقلاً عن سلطات السجن أن فرامرز جاويد زاد الذي كان معتقلاً منذ شهرين في سجن إيوين بتهمة القيام بصفقات عقارية غير قانونية، توفي في نهاية الأسبوع.

وقالت وكالة أنباء ناشطي حقوق الإنسان (هرانا) التي يوجد مقرها في الولايات المتحدة، إن جاويد زاد كان يعاني أمراضاً في القلب والسكري ونزفاً في المعدة، مضيفة أن “الرعاية الطبية غير الكافية وتأخير نقله إلى المستشفى” تسببا في وفاته.

وأضافت أنه “رغم موافقة قاض على نقل جاويد زاد إلى المستشفى خارج سجن إيوين، إلا أن مسؤولي السجن عرقلوا رعايته الطبية وأخروا نقله”.

وأكد البيان الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية أن لديه “تاريخاً من أمراض الجهاز الهضمي” لكنه أضاف أنه تم إرساله إلى مراكز طبية خارج السجن خمس مرات.

اقرأ المزيد
  • وفاة سجين إيراني موقوف على خلفية احتجاجات
  • وفاة سجين رأي في إيران كان موقوفا بعد مشاركته بتظاهرة عام 2018
  • “إيران إنترناشيونال” تستأنف بثها من لندن بعد توقفه بسبب تهديدات

الأحد وبعد أن ساءت حالته نقل على الفور إلى مستشفى السجن وتم إجراء الإنعاش القلبي الرئوي له بحضور طبيب وممرضة وطاقم الطوارئ. وتوفي على الرغم من كل جهودهم.

ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن عمره 60 سنة، فيما قالت وكالة الناشطين إنه يبلغ من العمر 63 سنة.

وكانت تقارير أولية نشرتها “هرانا” وتلفزيون “إيران إنترناشونال” الناطق بالفارسية، وصفت جاويد زاد بأنه إيراني-أميركي مزدوج الجنسية.

وكان خمسة أميركيين أفرجت عنهم إيران ضمن صفقة تبادل، وصلوا إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي فيما شددت إدارة الرئيس جو بايدن على أنه لم يعد هناك سجناء أميركيون في إيران.

وتتهم حكومات غربية طهران باعتقال رعايا أجانب بانتظام في استراتيجية متعمدة تهدف إلى الحصول على تنازلات.

لكن في واشنطن، قال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن جاويد زاد “ليس مواطناً أميركياً على حد علمنا”، نافيا علمه بتقارير تقول العكس.

وأضاف ميلر “ليس لدينا سجلات تشير أيضاً إلى أنه كان مقيماً بشكل دائم قانونياً” موضحاً “نحن لا نتتبع كل فرد ربما عاش في الولايات المتحدة في وقت ما وتم احتجازه في سجن إيراني”.

وقال ميلر “لكنني سأقول إننا لا نزال نشعر بالقلق إزاء التقارير التي تفيد بحرمانه من الرعاية الطبية من قبل السلطات الإيرانية أثناء احتجازه”.

في مارس (آذار) 2022، توفي المواطن الأسترالي الإيراني شكر الله جبلي (82 سنة) بعد أن سجن في إيوين من يناير (كانون الثاني) 2020 إثر إدانته بتهم تتعلق بخلاف مالي.

وقالت منظمة العفو الدولية آنذاك إن وفاته تشكل “حرماناً تعسفياً من الحياة” عبر حرمانه “عمداً” من الرعاية الطبية.

في تقرير صدر في أبريل (نيسان) الماضي، اتهمت المنظمة المدافعة عن حقوق الإنسان إيران بحرمان سجناء عمداً من الرعاية الطبية التي تنقذ الحياة قائلة إنه لديها 96 حالة مؤكدة منذ 2010 لمعتقلين توفوا بعد نقص العلاج.

التعليقات معطلة.