أعلن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أمس السبت، وفاة الطفل الذي حصلت والدته اليمنية قبل 10 أيّام على تأشيرة استثنائية للسفر إلى الولايات المتحدة لرؤيته أثناء احتضاره، على الرّغم من حظر السفر المفروض على الرعايا اليمنيين.
ونشر المجلس الذي ساعد الأسرة في محنتها، بياناً السبت، نقل فيه عن والد الطفل قوله: “تحطّم فؤادنا، اضطررنا لأن نقول وداعاً لطفلنا، لنور حياتنا”.
وأوضح البيان أن جنازة الطفل ستقام بعد ظهر السبت في لودي بولاية كاليفورنيا.
ونقل البيان عن محامي المجلس سعد سويلم قوله، إن “شجاعة هذه العائلة يجب أن تحضّنا على التصدّي لعواقب قرار دونالد ترامب”.
وأضاف: “خلال حياته القصيرة كان عبد الله نوراً أرشدنا في نضالنا ضدّ كراهية الأجانب وفصل العائلات”.
وكانت الوالدة شيماء صويلح وصلت في 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري إلى سان فرانسيسكو لرؤية طفلها الذي كان يحتضر في مستشفى بولاية كاليفورنيا، وذلك بعدما حصلت على تأشيرة استثنائية بسبب المرسوم الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب وحظر بموجبه على رعايا اليمن وخمس دول أخرى غالبيتها إسلامية من دخول بلاده.
وكان الطفل عبد الله حسن البالغ عامين والحاصل على الجنسية الأمريكية من والده، يرقد في مستشفى للأطفال بمدينة أوكلاند في حالة احتضار بسبب مرض دماغي وراثي نادر.
وسبق لوالدته المقيمة في مصر أن تقدّمت بطلبات عدّة للحصول على تأشيرة دخول للولايات المتحدة لرؤية ابنها، لكنّ طلباتها رفضت بسبب مرسوم الهجرة الذي وقّعه ترامب ومنع بموجبه مواطني ست دول هي اليمن وإيران وليبيا والصومال وسوريا وكوريا الشمالية من دخول الولايات المتّحدة.
وحصلت هذه القضية على تغطية إعلامية واسعة تخلّلها نداء إنساني وجّهه والد الطفل عبر كاميرات التلفزيون، وهو ما دفع بالسفارة الأمريكية في القاهرة لمنح الوالدة تأشيرة دخول، بحسب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية.
وبحسب جمعية الحقوق المدنية “إيه سي أل يو”، فإنّ 2% فقط من طلبات الاستثناء من مرسوم الهجرة تمّت الموافقة عليها.
وفاة طفل اليمنية التي دخلت الولايات المتحدة بتأشيرة استثنائية لرؤيته
التعليقات معطلة.