أكد رئيس جيم بريدنشتاين، للكونغرس الأميركي، أنه من المهم للولايات المتحدة أن تحافظ على وجودها في مدار الأرض، بعد إيقاف تشغيل محطة الفضاء الدولية، وذلك لكي لا تكتسب الصين ميزة استراتيجية.
وتم إطلاق الأجزاء الأولى من محطة الفضاء الدولية في عام 1998، واستمر العيش فيها منذ عام 2000، بحسب صحيفة “ساوث تشاينا مورننغ بوست” الصينية نقلا عن وكالة “فرانس برس”.
ومن المتوقع أن يستمر تشغيل المحطة حتى عام 2030، التي تعمل كمختبر لعلوم الفضاء، وهي شراكة بين الولايات المتحدة وروسيا واليابان وأوروبا وكندا.
وقال بريدنشتاين: “سأخبركم بشيء يثير قلقي للغاية، وهو عندما يأتي اليوم الذي تصل فيه محطة الفضاء الدولية إلى نهايتها”.
وتابع: “لكي يكون للولايات المتحدة الأمريكية وجود في مدار أرضي منخفض، يجب أن نكون مستعدين لما سيأتي بعد ذلك”.
وحذر بريدنشتاين المشرعين في الكونغرس الأمريكي من أن هذا أمر بالغ الأهمية للحفاظ على تفوق الولايات المتحدة في الفضاء في مواجهة محطة الفضاء الصينية المخطط لها، التي تأمل بكين أن يتم تشغيلها بحلول عام 2022.
ولتحقيق هذه الغاية، فقد طلبت وكالة “ناسا” الحصول على مبلغ 150 مليون دولار للسنة المالية 2021، من أجل المساعدة في تطوير التسويق التجاري للمدار الأرضي المنخفض، المحدد على أنه 2000 كيلومتر (1200 ميل) أو أقل من سطح الكوكب.
كما طالب الكونغرس بتحقيق “شراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث يمكن لوكالة “ناسا” التعامل مع موفري محطات الفضاء التجارية، لكي نتمكن من الحفاظ على وجود بشري دائم دون انقطاع في مدار أرضي منخفض”، مشددا على أنه “ليس من مصلحة الأمة بناء محطة فضائية دولية أخرى”.
وأوضح بريدنشتاين أن الجاذبية الصغرى لمحطة الفضاء الدولية توفر إمكانات كبيرة للتقدم العلمي، من الابتكارات في المستحضرات الصيدلانية إلى طباعة الأعضاء البشرية ثلاثية الأبعاد إلى إنشاء شبكية العين الاصطناعية لعلاج الأشخاص المصابين بالتنكس البقعي.
وسميت المحطة الصينية باسم “تيانغونغ”، وفي يونيو/ حزيران أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الصينية أنها دخلت في شراكة مع 23 كيانا من 17 دولة لإجراء تجارب علمية على متنها.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن هذه الدول تشمل كلا من الدول المتقدمة والنامية ، مثل فرنسا وألمانيا واليابان، وكذلك كينيا وبيرو.
وقال بريدنشتاين: “تقوم الصين ببناء ما يسمونه” محطة الفضاء الدولية الصينية “بسرعة، وتقوم بتسويق هذه المحطة الفضائية بسرعة لجميع شركائنا الدوليين”.
وأردف: “سيكون من المأساة، بعد كل ذلك الوقت وكل هذا الجهد التخلي عن مدار الأرض المنخفض والتنازل عن تلك المنطقة”.
“سبوتنك”