الأسهم تترقب بيانات الوظائف الحاسمة وتخوف من تأثير الإغلاق الحكومي المرتقب
ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.4 في المائة، بعد أن سجل أول أسبوع خاسر له خلال آخر أربعة أسابيع، فيما ارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 29 نقطة، أي 0.1 في المائة، بحلول الساعة 9:35 صباحاً بالتوقيت الشرقي، في حين ارتفع مؤشر «ناسداك» المركب بنسبة 0.6 في المائة. وتقترب المؤشرات الثلاثة من أعلى مستوياتها التاريخية التي سجلتها قبل أسبوع.
ومن المقرر أن يصدر يوم الجمعة أهم بيانات «وول ستريت» هذا الأسبوع، والمتعلقة بعدد الوظائف التي أضافها أو ألغاها أصحاب العمل الأميركيون الشهر الماضي. ويأمل المحللون في أن يكون الوضع مستقراً بما يكفي للحفاظ على مسار مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في خفض أسعار الفائدة عدة مرات أخرى، وفق وكالة «أسوشييتد برس».
وقد نفّذ «الاحتياطي الفيدرالي» للتو أول تخفيض له هذا العام، مع توقعات بمزيد من التخفيضات حتى نهاية العام المقبل. ويُعزى جزء كبير من ارتفاع الأسهم الأميركية منذ أبريل (نيسان) إلى التفاؤل بشأن هذه السياسة، إذ يُعزّز تيسير أسعار الفائدة النشاط الاقتصادي، ويزيد استعداد المستثمرين لدفع أسعار مرتفعة مقابل الأسهم وغيرها من الاستثمارات.
وإذا جاءت بيانات الوظائف يوم الجمعة قوية جداً، فقد يُضعف ذلك إلحاح «الاحتياطي الفيدرالي» على خفض أسعار الفائدة، مما قد يؤدي إلى تراجع الأسهم التي تواجه بالفعل انتقادات بشأن أنها أصبحت مرتفعة القيمة. أما إذا جاءت البيانات ضعيفة جداً فقد تشير إلى ركود اقتصادي محتمل، مما يضغط على أسعار الأسهم.
وفي ظل هذه الأوضاع، تقترب الحكومة الأميركية من موعد نهائي منتصف الأسبوع، مما قد يؤدي إلى إغلاق مؤقت لها. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة اعتادت على مثل هذه الإغلاقات التي أظهرت تأثيراً محدوداً على السوق والاقتصاد في الماضي، فإن أي إغلاق قد يؤخّر إصدار البيانات الاقتصادية المهمة، بما في ذلك بيانات الوظائف والتضخم، مما يزيد حالة عدم اليقين في «وول ستريت». وقد يكون هذا الإغلاق مختلفاً إذا دفع البيت الأبيض نحو تسريحات واسعة للموظفين الفيدراليين.
وقالت محللة استراتيجيات الاستثمار في معهد «ويلز فارغو» للاستثمار، جنيفر تيمرمان: «نتوقع أن يكون للإغلاق تأثير اقتصادي طفيف ومؤقت، لكنه قد يُحدث بعض التقلبات في الأسواق المالية». وأشارت إلى أن أي انخفاض محتمل في الأسهم بسبب الإغلاق يمكن عدّه فرصة لشراء الأسهم المفضلة بأسعار أقل.
على الصعيد العالمي، تباينت مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا.
وارتفع مؤشر «فوتسي 100» في لندن بنسبة 0.3 في المائة، فيما قفز سهم شركة «غلاكسو سميث كلاين» بنسبة 1.4 في المائة بعد إعلان الشركة أن الرئيسة التنفيذية، إيما والمسلي، ستتنحى عن منصبها في 31 ديسمبر (كانون الأول) بعد أكثر من ثماني سنوات، وسيخلفها لوك ميلز، الرئيس التجاري الحالي للشركة، لتكون المسلي أول امرأة تتولى قيادة شركة أدوية كبرى.
وفي آسيا، ارتفع مؤشر «هانغ سنغ» في «هونغ كونغ» بنسبة 1.9 في المائة، في حين انخفض مؤشر «نيكي 225» في طوكيو بنسبة 0.7 في المائة، مسجلاً اثنين من أكبر التحركات على مستوى العالم.
وفي سوق السندات، انخفض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.16 في المائة، مقارنةً بـ4.20 في المائة في نهاية يوم الجمعة.