الرئيس السابق دونالد ترمب (رويترز)
واشنطن: «الشرق الأوسط»
نُشر: 22:04-19 مارس 2024 م ـ 09 رَمضان 1445 هـ
أثار دونالد ترمب المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية غضب البيت الأبيض والديمقراطيين وزعماء الجماعات اليهودية لقوله إن الأميركيين اليهود الذين يصوتون للديمقراطيين يكرهون دينهم وإسرائيل.
وقال ترمب الذي يأمل في الإطاحة بالرئيس الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأميركية المقررة في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني) إن “أي يهودي يصوت للديمقراطيين يكره دينه ويكره كل شيء يتعلق بإسرائيل وعليه أن يخجل من نفسه”. وقال في مقابلة أجراها معه مستشاره السابق سيباستيان جوركا نشرت على موقعه على الإنترنت أمس الاثنين “الحزب الديمقراطي يكره إسرائيل”.
ونددت مجموعات من بينها رابطة مكافحة التشهير واللجنة اليهودية الأميركية والمجلس الديمقراطي اليهودي الأميركي بتصريحات ترمب لربط الدين بكيفية تصويت الناس في الانتخابات. وردا على طلب للتعليق على تصريحات ترمب، قال المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بيتس في بيان “لا يوجد مبرر لنشر الصور النمطية السامة والكاذبة التي تهدد مواطنينا”.
وبعد نشر تصريحات ترمب، قال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي تشاك شومر، وهو ديمقراطي، على منصة التواصل الاجتماعي إكس إن “ترمب يطلق تصريحات حزبية وبغيضة للغاية. أنا أعمل بطريقة مشتركة بين الحزبين لضمان استمرار العلاقة الأميركية الإسرائيلية للأجيال القادمة، مدعومة بالسلام في الشرق الأوسط”.
وكان شومر، وهو أرفع مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة ومؤيد قوي لإسرائيل، قد انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووصفه بأنه عقبة أمام السلام بعد مرور خمسة أشهر على الحرب في غزة. وقال بايدن إن العديد من الأميركيين يشاركون شومر مخاوفه. ووصف نتنياهو خطاب شومر بأنه غير لائق.
وتمسكت حملة ترمب بتصريحاته.
وقالت كارولين ليفيت المتحدثة باسم حملة الرئيس السابق في بيان “الحزب الديمقراطي تحول إلى عصبة مناهضة لإسرائيل ومعادية للسامية ومؤيدة للإرهاب”. ودافع الائتلاف اليهودي الجمهوري اليوم عن تصريحات ترمب وأعاد نشرها على موقع إكس.
كان ترمب قد اتخذ في أثناء رئاسته خطوات غير مسبوقة تمثلت في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى هناك والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها إسرائيل من سوريا في حرب 1967.